جرى اختيار الراحل الحكم سعيد بلقولة، ضمن أفضل حكام العالم لكرة القدم، في القائمة التي أصدرها الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء، والتي شملت الفترة من 1987 إلى غاية 2012، وضمت 158 حكما من مختلف الدوريات العالمية. واحتل بلقولة المركز 65، في القائمة، التي تصدرها الحكم الإيطالي كولينا، وضمت كذلك كل من الألماني ماركيس ميرك، والدنماركيين كيم مليتون، وبيتر ميكيلسين، والكولومبي أوسكار رويز في المراكز من الثاني وحتى الخامس على الترتيب. ولم يكن بلقولة الحكم العربي الوحيد الموجود في القائمة، بل هناك أيضا الإماراتي علي بوجسيم، الذي حل في المرتبة 60 عالميًا برصيد 32 نقطة، ثم الكويتي سعد كميل في المرتبة 95، والمصري جمال الغندور في المرتبة 98، والسوري جمال الشريف في المرتبة 117، ثم الإماراتي علي حمد البدواوي في المرتبة 125، والكويتي عيسى بن راشد، والتونسي ناجي جويني، وتقاسم الثنائي الأخير المركز 135 عالميا. يشار إلى أن بلقولة المزداد عام 1956، وتوفي في 15 يونيو 2002، كان أول حكم عربي وإفريقي يقود مباراة نهائية في كأس العالم عندما قاد عام 1998 نهائي المسابقة بين فرنسا المضيفة والبرازيل والتي انتهت لمصلحة الفرنسيين 3- صفر. بلقولة، حصل على إجازة جامعية وعمل مفتشا في جمارك مكناس، والتحق بمدرسة تأهيل الحكام عام 1983، وقاد أول مباراة في الدرجة الأولى عام 1990، وحصل على الشارة الدولية عام 1993، وقاد أول مباراة على المستوى الإفريقي بين غوري السنغالي وفورادات الغاني، وانتهت بفوز الأول 2- صفر في الدور الثاني من كأس الكؤوس الإفريقية. أما مشاركته الدولية الأولى خارج إفريقيا فكانت عام 1995 في ماليزيا في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد أتلانتا، حيث قام بتحكيم مباريات اليابان مع الإمارات والصين مع كوريا الجنوبية والسعودية مع العراق، وفي أوروبا عام 1997 في دورة فرنسا الرباعية، حيث قام بتحكيم مباراة فرنسا مع إنجلترا. وفي مونديال 1998 قاد بلقولة نحو 90 مباراة دولية ومبارتين في الدور الأول، هما مباراة ألمانيا مع الولاياتالمتحدة، التي انتهت بفوز الأول 2-صفر والأرجنتين مع كرواتيا، التي انتهت بفوز الأول 1- صفر، ثم أسندت إليه المباراة النهائية. وبعد المونديال، دعاه الاتحاد الياباني لكرة القدم للتحكيم في الدوري المحلي ثم عاد إلى الدوري المغرب.