تحتضن مدينة الصويرة الدورة الثانية للتظاهرة الثقافية "من ساحل إلى آخر"٬ وذلك في إطار أيام التبادل الثقافي المغربي البريطاني. وتجمع هذه التظاهرة الثقافية٬ التي تنظم في إطار شراكة بين جمعية الصويرة موكادور للموسيقى والسماع الصوفي ومشروع الأديان والبيئة والتربية البريطاني٬ بتعاون مع المندوبية الإقليمية للثقافة٬ وجمعية الصويرة موكادور٬ تحت شعار "شكسبير والطبيعة" بالصويرة٬ فنانين وأدباء وباحثين مغاربة وبريطانيين٬ من خلال الموسيقى والأدب والمسرح والرسم وفن الطبخ٬ إلى جانب عادات وتقاليد تعود إلى القرن السابع عشر٬ في إطار تبادل فني وثقافي متميز يجعل من الماضي حلقة وصل مع مستقبل مشترك من التبادل. وتسعى هذه التظاهرة٬ التي تنطلق اليوم السبت وعلى مدى خمسة أيام٬ إلى تمكين الشباب المغاربة والبريطانيين من الاستفادة من تجارب الخبراء في عدة مجالات٬ من خلال ورشات ولقاءات وسهرات في المزج الفني الموسيقي والمسرح تشكل جسرا بين الثقافتين المغربية والبريطانية٬ في سبيل تحقيق مزيد من التقارب والمعرفة المتبادلة والتعاون المستمر. ويشكل برنامج الأيام الثقافية المغربية البريطانية بالصويرة فرصة أيضا للغوص في تاريخ مدن مثل الصويرة ولندن ومانشستر منذ القرنين 17 و18 إلى اليوم٬ من خلال الأثر الإنساني والفني المتوارث٬ عبر فضاءات مدينة الصويرة التاريخية٬ خاصة دار الصويري وبرج باب مراكش الأثري.