أقيمت، أول أمس الأربعاء، بالعديد من الأضرحة والزوايا، حفلات دينية، إحياء للذكرى الرابعة عشرة لوفاة جلالة المغفور له الحسن الثاني. فبضريح الولي الصالح سيدي يحيى بنيونس بوجدة، أقيم حفل ديني حضره والي الجهة الشرقية، عامل عمالة وجدة أنكاد محمد مهيدية٬ ومسؤولون وفعاليات محلية. وبالمناسبة٬ نفسها، حضر عامل إقليمبركان عبد الحق حوضي حفلا دينيا مماثلا بمقر الزاوية القادرية البوتشيشية إحياء لهذه الذكرى. وبأبي الجعد٬ أقيم بضريح الزاوية الشرقاوية، حفل ديني تخللته أنشطة روحية توجت بختم السلك القرآنية وترديد أمداح نبوية٬ بحضور عامل إقليمخريبكة، عبد اللطيف شدالي، ورؤساء المصالح الخارجية، إلى جانب العديد من الفعاليات ذات الصلة بالشأن الديني من علماء وفقهاء ومريدي الزاوية وشخصيات أخرى. وبآسفي٬ احتضن ضريح الولي أبو محمد صالح حفلا دينيا حضره والي جهة دكالة عبده وعامل عمالة إقليمآسفي، عبد الله بنذهيبة٬ ورئيس المجلس العلمي٬ ومندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية٬ وممثلو السلطات القضائية والمدنية والعسكرية والدرك الملكي والمنتخبون. وخلال هذا الحفل٬ ذكر محمد أبو نيت٬ عضو المجلس العلمي٬ بالخصال الحميدة وبالمنجزات الخالدة لجلالة المغفور الحسن الثاني ومنها٬ على الخصوص٬ إنشاؤه لدار الحديث الحسنية وإقامة الدروس الحسنية، خلال شهر رمضان من كل سنة، التي يتجمع حولها فقهاء وعلماء من مختلف بقاع العالم وبناء العديد من المساجد واهتمامه بالعلم والعلماء وإرساؤه لدعائم الدولة الحديثة. وأكد على الإشعاع الفكري للدروس الحسنية، التي شكلت وماتزال فرصة لتقوية روابط الصلة بين العالمين الإسلامي والعربي، مع التأكيد على الطابع الديني للمملكة والمتميز أساسا بالانفتاح والحوار والتسامح. وأقيم حفل ديني بالزاوية الرحالية ببلدية سيدي رحال الواقعة (45 كلم شمال شرق مدينة قلعة السراغنة)٬ حضره عامل الإقليم، محمد نجيب بن الشيخ، وعدد من نواب الإقليم بالبرلمان والمنتخبين المحليين ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي المجلس العلمي الإقليمي ونظارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وثلة من العلماء وحفظة القرآن وشرفاء الزاوية الرحالية وجمهور غفير من المؤمنين. واستهل هذا الحفل، بكلمة لأحد العلماء استعرضت فيها مجموعة من مناقب الملك الراحل كرجل دولة شهد له العالم أجمع بحنكته وتبصره وواسع علمه ومعرفته وجنوحه نحو السلام والأمن العالميين ونبذه للخلافات والنزاعات بين الأمم وتشبعه بمبادئ العدل والمساواة ونصرته لقضايا العروبة والإسلام. وسجلت أن الملك الراحل نهل في ذلك من معين ثقافته الإسلامية بتبحره في علومها وفنونها، علاوة على انفتاحه على تاريخ وحضارة الغرب ما جعله موسوعة حية في معالجته لقضايا شعبه الدينية والدنيوية واستماتته في استكمال تحرير بلده عن طريق المسيرة الخضراء المظفرة لاسترجاع الأقاليم الجنوبية إلى حظيرة الوطن، بعد خوضه لمعركة الكفاح، من أجل الاستقلال، إلى جانب محرر البلاد جلالة الملك محمد الخامس قدس الله روحه. وبرحاب المسجد الكبير بقصر المعيز بمدينة فجيج٬ أقيم حفل ديني، تخليدا لهذه الذكرى٬ بحضور إدريس بن عدو، عامل إقليم فجيج. واستهل هذا الحفل بإخراج ختمات قرآنية على روح جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه٬ وتلاوة قرآنية جماعية وفردية وأمداح نبوية وقصيدتي البردة والهمزية. وتليت خلال هذه الحفلات الدينية٬ في جو من الورع والتقوى والخشوع٬ آيات بينات من الذكر الحكيم وإنشاد أمداح نبوية٬ كما رفع الحاضرون بالمناسبة أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يمطر شآبيب رحمته على جلالة المغفور له الحسن الثاني، ووالده جلالة الملك محمد الخامس، وبأن يسكنهما فسيح جناته. كما ابتهل الحضور إلى الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بما حفظ به الذكر الحكيم، ويسدد خطاه ويكلل أعمال جلالته ومبادراته بالتوفيق والسداد، وبأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.