بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لوفاة جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراه، شهدت مختلف عمالات وأقاليم المملكة، أول أمس الاثنين، تنظيم حفلات دينية إحياء لهذه الذكرى. هكذا، نظم بمسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء، حفل ديني حضره، على الخصوص، محمد حلب، والي جهة الدارالبيضاء الكبرى، استهل بتلاوة جماعية لآيات بينات من الذكر الحكيم وقراءة الأمداح النبوية. وأوضح عضو المجلس العلمي بالدارالبيضاء، محمد جناح، في كلمة بالمناسبة، أن تمسك الشعب المغربي بتخليد ذكرى وفاة المغفور له الحسن الثاني، نابع من تعلق هذا الشعب بملكه. وأشار جناح إلى أن علاقة الوفاء، التي تربط بين الملوك المغاربة ورعاياهم، هي خصلة حميدة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ المغربي منذ قرون خلت. وأبرز مناقب المغفور له الحسن الثاني في بناء صرح هذا الوطن المتمثلة،على الخصوص، في البناء الديمقراطي للمغرب الحديث، مضيفا أن هذا النهج الديمقراطي للملك الراحل أكسبه احتراما على المستويين الداخلي والخارجي وشهد به القاصي والداني. ونوه بالجهود التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس، سيما ما جاء في خطاب تاسع مارس الجاري، الذي أعلن فيه جلالته عن إصلاحات دستورية. واختتم هذا الحفل بالترحم على روح جلالة المغفور له الحسن الثاني وبالدعاء الصالح لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وبمدينة فاس، نظم حفل ديني بضريح مولاي عبد الله إحياء لهذه الذكرى، واستهل هذا الحفل الديني، الذي أقيم في أجواء من الخشوع والطمأنينة، بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ليتواصل بأمداح في خير البرية. وتوجه الحاضرون بالدعاء إلى العلي القدير بأن يشمل برحمته أرواح السلاطين العلويين الراحلين، وبأن ينعم على صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالنصر ووافر الصحة والعمر المديد، ويقر عينه بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية، وأن يفتح أمام الشعب المغربي سبل التقدم والازدهار. حضر الحفل والي جهة فاس- بولمان، محمد غرابي، ورئيس الجماعة الحضرية لفاس، حميد شباط، ورئيسا مجلسي الجهة، والعلماء، والمنتخبون، وشخصيات مدنية وعسكرية. وبالصويرة، نظم حفل ديني ترأسه عامل إقليمالصويرة نبيل خروبي، وجرت خلاله تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وإنشاد الأمداح النبوية، والدعاء بالرحمة لجلالة المغفور لهما الحسن الثاني ومحمد الخامس طيب الله ثراهما. كما رفعت أكف الضراعة إلى الباري عز وجل بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن يحفظ ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة. وبفجيج، ترأس عامل الإقليم، صلاح بنيطو، برحاب المسجد الكبير قصر المعيز، حفلا دينيا بالمناسبة نفسها، جرت خلاله تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وإنشاد الأمداح النبوية وتلاوة قرآنية جماعية وفردية. ورفع الحاضرون، خلال هذا الحفل الديني، أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأن يقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. واختتم هذا الحفل الديني بالدعاء بالمغفرة والرضوان لجلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه ولجلالة المغفور له محمد الخامس نور الله ضريحه وأن يتغمدهما بواسع رحمته وأن يسكنهما فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين. وبقلعة السراغنة، أقيم بهذه المناسبة، حفل ديني كبير بمسجد الرحمة بجماعة سيدي رحال، ترأسه محمد نجيب بن الشيخ، عامل الإقليم، وحضره إلى جانب شرفاء الزاوية وحفظة القرآن، عدد من أعضاء المجلس العلمي، ونواب الإقليم بالبرلمان، والمنتخبون المحليون، ورؤساء المصالح الخارجية. وانطلق هذا الحفل بعد أداء صلاة العشاء، إذ تليت آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها ترديد مجموعة من الأذكار والأدعية والأمداح النبوية والابتهالات التي أضفت على هذا الجمع الديني المبارك هالة من الخشوع تضرعا إلى العلي القدير بأن يشمل برحمته ورضوانه جلالة المغفور له قدس الله روحه. واختتم الحفل بالترحم على روحي جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني. كما توجه الحاضرون بالدعاء لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، سائلين العلي القدير أن يمد في عمر جلالته حتى يحقق لشعبه ما يصبو إليه ويرضاه من عزة ونماء، وبأن يحفظه في ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وسائر أفراد أسرته العلوية الشريفة. وترأس والي جهة تادلة أزيلال، عامل إقليمبني ملال، محمد دردوري، مساء أول أمس الاثنين، بمقر الزاوية القادرية البوتشيشية ببني ملال، حفلا دينيا إحياء لهذه الذكرى. بالمناسبة نفسها، ترأس عامل إقليم الفقيه بن صالح، نور الدين أوعبو، حفلا مماثلا مساء اليوم نفسه، بمسجد السلام بالمدينة. وتميز الحفلان الدينيان بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وإنشاد أمداح نبوية، رفعت على إثرهما أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يتغمد جلالة المغفور له الحسن الثاني بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه، ويمطر شآبيب رحمته على جلالة المغفور له محمد الخامس وينور ضريحه. كما ابتهل الحضور إلى الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ أمير المؤمنين بما حفظ به الذكر الحكيم ويسدد خطاه، وبأن يكلل أعمال جلالته ومبادراته بالتوفيق والسداد، ويجعل النصر والتمكين حليفا له في ما يباشره ويطلقه من أوراش كبرى اقتصادية واجتماعية بمختلف ربوع المملكة، وبأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.