عادت الفنانة المغربية حسناء زلاغ، أخيرا، إلى المغرب، بعد جولة فنية قادتها إلى كل من بيروت، وتونس، ومصر، أحيت خلالها مجموعة من الحفلات واللقاءات التلفزيونية. وقالت خريجة "استوديو دوزيم" في تصريح ل "المغربية" إنها سجلت، أخيرا، في مصر أغنية تحمل عنوان "يبقالي مين"، كلمات بهاء الدين محمد، وألحان محمد ضياء، مشيرة إلى أنها سجلت كذلك أغنية مغربية "شهدو عليه" كلمات عمورة، وتوزيع وألحان عبد الرحيم منتصر، التي تذاع حاليا بالإذاعات الوطنية. وعبرت زلاغ عن سعادتها بالنجاح، الذي حققته الأغنية المغربية في الخليج، والعالم العربي، لأن الموزعين العرب أصبحوا يتهافتون على الأغنية المغربية بشكل كبير. وفي السياق نفسه، أوضحت أن ديو "حبيبي فرقني" الذي جمعها مع الفنان الخليجي طلال سلامة لاقى استحسانا من قبل الجمهور الخليجي، مشيرة إلى أن أغلب الفنانات المغربيات المقيمات في الشرق يغنين باللهجة المغربية في الحفلات والمهرجانات، لأنها بدأت تشهد انتشارا واسعا في العالم العربي. وأكدت زلاغ أنه على الفنان أن يكون له حضور إعلامي من حين إلى آخر، لأنه في ظل الأوضاع السياسية، التي يعيشها العالم العربي، يصعب عليه الاحتفاظ ببريقه وإشعاعه، اللذين اعتاد أن يطل بهما على الجمهور. وتتمنى خريجة استوديو دوزيم أن تهدأ هذه الأوضاع، ويعم السلام ليعود الفنان إلى نشاطه الفني، قائلة "الأزمة السياسية أثرت بشكل كبير على وضع الفنان سواء على مستوى السينما أو الدراما أو الغناء، فبعدما كانت سوريا ومصر تنظمان على مدى السنة مهرجانات غنائية وسينمائية، أصبحت الآن تعيش في قتال وصراعات سياسية يومية". ورغم التحاقها بالميدان الغنائي منذ سنة 1997، إلا أن حسناء زلاغ تعتبر مشاركتها في "استوديو دوزيم" جواز سفر حقيقي لها في الميدان الفني، وترى أن الحصيلة، التي خرجت بها من هذه التجربة المتواضعة، أعطتها حب الناس، وتتمنى أن يكون مستقبلها الفني أكثر إشراقا، لأنها تطمح إلى التألق. وقالت الفنانة المغربية إنها مازالت في بداية مسيرتها الغنائية، رغم النجاح الذي حققته وطنيا وعربيا، لأن الميدان الفني يتطلب جهدا وصبرا كبيرين، "فبقدر ما أجد الميدان الغنائي جميلا جدا، بقدر ما أراه صعبا جدا، لأنه لا نتلذذ بحلاوة الشيء حتى نشعر بمرارته".