تحضر الفنانة المغربية، حسناء زلاغ، حاليا، أغنية مغربية جديدة "سينغل"، من المنتظر أن تقدمها للجمهور المغربي، مطلع السنة المقبلة. وكشفت خريجة "استوديو 2M" أنها تشتغل في الوقت نفسه على ألبوم غنائي يضم أغاني تجمع بين اللون المغربي، والخليجي والشرقي، رغبة منها في إرضاء مختلف الأذواق. وقالت حسناء، في تصريح ل "المغربية"، إنها تستعد للمشاركة في حفلات غنائية بأبو ظبي خلال شهر نونبر المقبل، وبمراكش نهاية السنة الجارية، موضحة أنها تحرص على أن توفق في حضورها الفني بين الساحة المغربية والساحة العربية، إذ تعتبر الأولى مصدرا تتزود فيه بالأوكسجين، خاصة أنها تشعر بالراحة والطمأنينة أكثر في بلدها المغرب، وتسعد كلما عانقت جمهورها المغربي، أما الساحة العربية، فتعطيها الأمل في الانطلاقة، ومعانقة نجوم العالم العربي. وأبدت زلاغ سعادتها، لأنها كانت حاضرة بقوة طيلة السنة في أنجح المهرجانات المغربية، موضحة أن مشاركتها في مهرجان "موازين" لها طابع متميز، مؤكدة أنها تظاهرة فنية لها وزنها العالمي، نظرا لاستقطابها ألمع نجوم الغناء المغربي، والعربي، والدولي، وأضافت زلاغ أن حضورها في مهرجان "أصوات نسائية" ترك بداخلها انطباعا جميلا، لأن جمهور الحمامة البيضاء عانقها بقوة، وأبان عن تتبعه لإبداعها الغنائي، وحبه لها، قائلة "أبهرني الحضور الكبير للجمهور، الذي تابع بإخلاص جميع فقرات التظاهرة، التي كانت ناجحة بامتياز، ولن أنسى تجاوبه معي في كل أغاني، التي كان يرددها معي أثناء الحفل". وأكدت الفنانة المغربية أن المغرب ينظم مهرجانات فنية ناجحة على المستوى الوطني والدولي، مشيرة إلى أنها كانت، أيضا، حاضرة هذه السنة، في حفلات غنائية عربية، لقيت استحسان الجمهور. وتحرص زلاغ على أن تخطو في مسارها الغنائي خطوات ثابتة، لتحقق نجاحا في كل أعمالها، لأنها تؤمن بأن الجهد الكبير والعمل بتركيز، يؤديان إلى نتيجة إيجابية وفرحة عارمة تترك الفنان راضيا عن عمله الإبداعي. ورغم التحاقها بالميدان الغنائي منذ سنة 1997، إلا أنها تعتبر مشاركتها في "استوديو 2M" جواز سفر حقيقي لها في الميدان الفني، وترى أن الحصيلة، التي خرجت بها من هذه التجربة المتواضعة، أعطتها حب الناس، وتتمنى أن يكون مستقبلها الفني أكثر إشراقا، لأنها تطمح إلى التألق. وقالت الفنانة المغربية إنها تعتبر نفسها في بدايتها الغنائية، رغم النجاح الذي حققته وطنيا وعربيا، لأن الميدان الفني، يتطلب جهدا وصبرا كبيرين، "فبقدر ما أجد الميدان الغنائي جميلا جدا، بقدر ما أراه صعبا جدا، إذ لا نتلذذ حلاوة الشيء حتى نشعر بمرارته". وعن الوضع الذي تعيشه الأغنية المغربية، حاليا، كشفت زلاغ أنها تنتمي إلى جيل الشباب، الذي عرف بالأغنية المغربية، لأن كل ألبوماتها تحتوي على لمسات مغربية. وترى أن جيل الشباب ساهم في تطويرها. وأكدت حسناء زلاغ، أن الأغنية المغربية حاضرة في كل الأوطان العربية، فجيل الرواد قدم أغاني خالدة، لن تمحى من ذاكرة عشاقها سواء داخل المغرب، أو خارجه، مشيرة إلى أن الجيل الجديد من الفنانين في حاجة إلى جلسات فنية مع الرواد، قائلة "ينقصنا برنامج إبداعي يضم الوجوه الغنائية المغربية، التي أسست اللبنة الأولى للأغنية المغربية الأصيلة. نحتاج إلى برنامج يجمعنا مع جيل الرواد، لنأخذ المشعل، من خلال سهرات تلفزيونية، وحفلات شهرية، ولما لا لقاءات وتكريمات مستمرة، نلقي فيها الضوء على كل الجوانب، التي من شأنها إعادة القيمة للأغنية المغربية الأصيلة. أفضل أن أقف إلى جانب رواد الأغنية المغربية في المهرجانات الوطنية، عوض المشاركة إلى جانب عمالقة الغناء العربي. نحتاج، أيضا، إلى إغناء أرشيف الأغنية المغربية بأعمال غنائية تجمع أصوات شابة صاعدة متشبعة بلمسات المبدعين الكبار، حتى نترك للأجيال المقبلة خزانة غنية بالإبداعات المغربية. أتمنى أن نستفيد من تجربتهم، لنرقى بمستوى الأغنية المغربية ونعيد لها مكانتها الحقيقية".