اعتقلت مصالح الأمن الوطني التابعة لمفوضية الأمن بسوق أربعاء الغرب، منذ بداية السنة الجارية، أكثر من 40 شخصا بعد شن عناصر الأمن حملة تمشيطية واسعة النطاق شملت كافة الأحياء، خاصة المصنفة خطر. الحملات الأمنية أسفرت عن إيقاف متهمين تتوزع جنحهم بين السرقة والسكر والسياقة في حالة سكر، وتهديد المواطنين بالسلاح الأبيض، والضرب والجرح وممارسة الدعارة. وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن الحملة الأمنية شاركت فيها فرق تابعة لمختلف الدوائر الأمنية، إذ همت مراكز كثيرة ببعض الأحياء التي أصبحت بؤرا سوداء، لما تعرفه من اعتداءات على المواطنين والسطو على ممتلكاتهم، وعلى رأسها "حي السلام" و"حي هند" و"حي أولاد حماد". وعملت عناصر الأمن على مداهمة دور الدعارة ب"حي السلام" ليلا، حيث اعتقلت وسيطة مشهورة على مستوى المدينة يتجاوز سنها خمسين سنة، صحبة مومسات يتحدرن من مدينتي الخميسات وتيفلت، كما اعتقلت عصابات إجرامية مبحوثا عنها بالمدينة بتهمة السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، والضرب والجرح، مع إيقاف أشخاص آخرين بتهمة السياقة في حالة سكر وإحداث فوضى بالمدينة. وأضافت المصادر نفسها أن عناصر الأمن بسوق الأربعاء تمكنت الأسبوع الماضي من اعتقال عصابة إجرامية خطيرة، تتكون من ثلاثة أفراد، بينهم فتاة، قدموا للعدالة بعد تسجيل العديد من شكايات المواطنين لدى المصالح الأمنية، فيما اعترفوا باقترافهم العديد من عمليات السرقة والاعتداء على المارة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، سواء داخل المدينة أو خارج المجال الحضري لسوق الأربعاء الغرب. وأضافت المصادر ذاتها أن الحملة الأمنية مكنت أيضا من إيقاف ثمانية أشخاص توبعوا من أجل السكر البين وسط المدينة، وشخصين يبيعان السلع المهربة، ممثلة أساسا في الخمور والتبغ والملابس المستعملة، فضلا عن ضبط حالتي للخيانة الزوجية، بعد توجيه أحد الأزواج شكاية ضد زوجته يتهمها بالخيانة الزوجية، وهي الواقعة التي أكدتها الاتصالات الهاتفية التي كانت تجري بين الطرفين. في سياق متصل، مكنت الحملة من إيقاف شخصين يتاجران في الخمور دون رخصة، ويوزعانها على نطاق واسع وسط المدينة ومحيطها، إضافة إلى شخصين يروجان مخدر الكيف بدوار قريب من المدينة، ما مكن من حجز كمية مهمة فاق وزنها 200 كيلوغرام من الكيف، كانا بصدد تسليمها لوسطاء مكلفين بترويجها في سائر المناطق المحيطة بمدينة سوق أربعاء الغرب. كما تخلل الحملة الأمنية إيقاف أحد القاصرين المنتمي إلى عصابة وطنية متخصصة في السرقة، فككت خيوطها في مرحلة سابقة. وأشارت المصادر نفسها إلى أن الشكايات الكثيرة التي تقاطرت على السلطات الأمنية بالمدينة، دفعت الأخيرة إلى تكثيف حملاتها الأمنية وتجنيد كافة عناصر مفوضية الأمن، ليجري ضبط مجموعة من الأشخاص الذين جرى اقتيادهم إلى مقر مفوضية الأمن لإخضاعهم للتحقيق، قبل إحالتهم على العدالة.