يواصل الطلب العالمي على الأعمال الفنية تشجيع المقتنين الجدد على اقتناء الأعمال الفنية، ففي عام 2012 ارتفع متوسط عدد المزايدين المسجلين لكل مزاد بنسبة 53 في المائة عما كان عليه في العقد الماضي، وحققت "كريستيز" مبيعات عالمية بلغت 3.92 ملايير جنيه إسترليني (6.27 ملايير دولار أمريكي)، بزيادة قدرها 10 في المائة عن عام 2011. يشمل ذلك مبيعات المزادات الخاصة التي حققت 631.3 مليون جنيه إسترليني (1 مليار دولار)، بزيادة قدرها 26 في المائة عن الفترة نفسها من العام المنصرم، وتمثل هذه المبيعات الإجمالي السنوي الأعلى في تاريخ الشركة وسوق الأعمال الفنية. ورحبت المزادات العالمية بالمشاركين في مزاداتها من أكثر من 136 دولة، ما سلط الضوء على الطلب الدولي على الأعمال الفنية، وبلغت نسبة العملاء الجدد 19 في المائة من إجمالي المزايدين المسجلين. وكانت "كريستيز" باعت 686 عملا في أحد المزادات بما يزيد عن 1 مليار دولار أمريكي و49 عملا بما يزيد عن 10 ملايين دولار أمريكي. ويمثل السوق بمستوياته السعرية الأكثر وصولا غالبية الصفقات مع مواصلة أدائه بقوة. وسجلت قاعة "ساوث كنزنجتون" التي تقدم أعمالا فنية بأسعار تبدأ ب1,000 جنيه إسترليني وما دون، أعلى إجمالي لها على الإطلاق للسنة الثالثة على التوالي لدى تحقيقها نسبة نمو بلغت 10 في المائة في عدد المزايدين المسجلين وزيادة قدرها 20 في المائة في المبيعات الإجمالية. واستقطبت مزادات الإنترنت وحدها نسبة 39 في المائة من المشترين الجدد. وقال ستيفن بي ميرفي، الرئيس التنفيذي لدى "كريستيز" "تمثل نتائجنا القياسية للعام الثالث على التوالي مؤشرا على استقطاب الأعمال الفنية لمزيد من الأشخاص في مزيد من الأماكن حول العالم، الذين يسعون لاقتنائها، وقد قامت "كريستيز" بمواكبة المقتنين واحتياجاتهم. ويظهر هذا التوجه جليا في جميع المستويات السعرية لسوق الأعمال الفنية، التي تبدأ من 1,000 جنيه إسترليني وما دون وحتى 50 مليار جنيه إسترليني وما فوق، وتسلط التطورات التكنولوجية الضوء على الطلب وسهولة المشاركة مع "كريستيز" والأعمال الفنية التي نتناولها". وتعد إمكانية الوصول إلى السوق، حسب ميرفي عاملا أساسيا بالنسبة ل"كريستيز" مع مواصلة تعزيز حضورها عبر الإنترنت، يقول ميرفي "في عام 2012 شهدنا زيادة بنسبة 11 في المائة في عدد زوار موقعنا الإلكتروني وموسمنا الافتتاحي لمزادات الإنترنت التي تقدم أعمالا فنية ومشروبات وأزياء وتذكارات بأسعار مناسبة، مما استقطب أعدادا ضخمة من المزايدين والمشترين الجدد. كما واصلنا أيضا ريادتنا للمعارض والمزادات الإبداعية، بدءا من دعم جولة لوحات "أندرو وايث" في الصين وعرض المنحوتات الحديثة والمعاصرة في "واديسدون مانور"، وحتى بيع مقتنيات من "مؤسسة آندي وارهول" التي ستعرض حول العالم وستقدم من خلال المزادات التقليدية وعبر الإنترنت، فضلا عن المزادات الخاصة". وتصدرت "الأعمال الفنية في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية والمعاصرة" الفئات ذات المبيعات القياسية حيث حصدت 986.5 مليون جنيه إسترليني (1.6 مليار دولار أمريكي)، بزيادة قدرها 34 في المائة عن عام 2011. وشهدت الفئة زيادة الطلب على جميع المستويات، بنسبة نمو بلغت 14 في المائة في عدد المزايدين المسجلين للأعمال الفنية بسعر 100 ألف جنيه إسترليني وما دون. وحقق المزاد المسائي "للأعمال الفنية في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية" الذي عقد في نيويورك بتاريخ 14 نونبر مبيعات بلغت 412.3 مليون دولار أمريكي (259.7 مليون جنيه إسترليني) ليصبح المزاد الأكثر قيمة الذي يعقد في هذه الفئة. وحقق مزاد "الأعمال الفنية في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية والمعاصرة"، الذي عقد في لندن بتاريخ 27 يونيو مبيعات بلغت 132.8 مليون جنيه إسترليني (207.3 مليون دولار أمريكي) ليصبح المزاد الأكثر قيمة على الإطلاق الذي يعقد في هذه الفئة في أوروبا. كما شهد مزاد الأعمال الفنية الانطباعية والحديثة زيادات ملحوظة حيث بلغت مبيعات المزادات 623.6 مليون جنيه إسترليني (997.7 مليون دولار أمريكي) (+14 في المائة)، وبلغ إجمالي مبيعات روائع الأعمال الفنية القديمة من القرن التاسع عشر 201.6 مليون جنيه إسترليني (322.6 مليون دولار أمريكي) (+26 في المائة). وحصدت لوحة "مارك روثكو" التي تحمل اسم "برتقالي أحمر أصفر" السعر الأعلى لهذا العام في "كريستيز"، حيث بيعت بتاريخ 8 مايو في نيويورك بسعر 86.882.500 دولار أمريكي53.867.150 جنيه إسترليني، مسجلة سعرا قياسيا عالميا لأي عمل فني معاصر يباع في المزاد. وما تزال مبيعات المزادات الخاصة تمثل سوقا متناميا، إذ حصدت 631.3 مليون جنيه إسترليني (1 مليار دولار أمريكي) في عام 2012، بزيادة قدرها 26 في المائة عن العام الفائت.