يجري المنتخب الوطني، اليوم السبت، ثالث وآخر حصة تدريبية استعدادا للمباراة التي تجمعه غدا الأحد في الثالثة عصرا، على أرضية ملعب موزيس مابيدا، في دوربان بنظيره الجنوب إفريقي وذلك في إطار المرحلة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي تتواصل في جنوب إفريقيا حتى العاشر من فبراير المقبل، وتضم هذه المجموعة، أيضا، منتخبي أنغولا ومالي. ويلعب أشبال الطاوسي غدا آخر أوراقهم، وأمام المنتخب الوطني خياران للتأهل، الأول هو الفوز على منتخب جنوب إفريقيا، وهو خيار صعب لأن المنافس مدعم بجمهوره، فضلا عن كون المنتخب الوطني لم يسبق له أن فاز عليه في أي من المواجهات الثلاث السابقة في النهائيات القارية، إذ انهزم أمامه في دورة بوركينافاسو عام 1998 بهدفين لصفر وبثلاثة أهداف لصفر في دورة مالي 2002، وتعادل معه بهدف لمثله في دورة تونس 2004. لكن رشيد الطاوسي مدرب المنتخب المغربي، يرى أن لاشيء مستحيل في عالم كرة القدم، وأنه بإمكان المنتخب المغربي أن يحقق الفوز ضد منظم الدورة 29 لنهائيات كأس إفريقيا للأمم. أما الخيار الثاني فهو أن يتعادل مع جنوب إفريقيا بالأهداف، على أمل أن تنتهي مباراة أنغولا والرأس الأخضر، التي تجري في التوقيت نفسه بالتعادل بصفر لمثله أو بحصة من الأهداف أقل من التي قد تنتهي بها مواجهة الأسود والبافانا بافانا. وتبدو مهمة المنتخب الوطني أكثر تعقيدا، لأن التعادل الصعب ضد منتخب الرأس الأخضر، يوم الأربعاء الماضي، أثر على الأجواء العامة التي كان الطاوسي واللاعبون يصفونها بالجيدة، إذ انخرط المدرب واللاعبون في تصريحات فيها اتهامات صريحة أحيانا ومبطنة أحيانا أخرى، إذ أشار الطاوسي إلى أنه نصح اللاعبين بتفادي التمريرات العرضية، لكن يبدو أن الأحمدي لم يستوعب ذلك جيدا، في إشارة إلى التمريرة العرضية الخاطئة التي استغلها منتخب الرأس الأخضر وأحرز منها الهدف. وحاول نادر المياغري جاهدا التخفيف من حدة الأمور، بعدما فسر ما صرح به في الندوة الصحفية التي أعقبت مواجهة الأربعاء بأنه انتقاد لاذع للمدرب. وقال في تصريح للموقع الرسمي للجامعة إن كلامه فهم بشكل خاطئ، غير أن هذا التصريح التوضيحي وحسب ما توصلت به "المغربية" من أخبار جاء نتيجة إلحاح من عدة فعاليات، ونفى فيه أن يكون تحدث عن غياب خطة للمدرب، إلا أن تصريح المهاجم منير الحمداوي لقناة الجزيرة الرياضية سار في اتجاه التصريح الأول لنادر لمياغري، إذ قال لاعب فيورنتينا "كان أداؤنا سيئا للغاية، بصراحة بالشكل والنهج الذي بدأنا به المبارة، يجب القول إننا كنا محظوظين لأننا حققنا التعادل، بعد أن فعل بنا المنافس ما شاء". وانشغل المسؤولون في الجامعة الملكية المغربية بالتصريحات، ومدى تأثيرها على الأجواء، أكثر من انشغالهم بالنتيجة غير المطمئنة في ثاني مباراة، والتي عقدت وضع المنتخب الوطني. على صعيد آخر، سيغيب عن مباراة الغد بين المغرب وجنوب إفريقيا لاعب من كل طرف، ويتعلق الأمر بيونس بلهندة الذي تلقى إنذارين في المبارتين السابقتين ضد أنغولا والرأس الأخضر، وليلونولو ماجورو٬ الذي أصيب بجرح في القدم تطلب تقطيبه بسبع غرز.