تحت شعار "طفيه قبل ما يطفيك"، نظمت جمعية النورس لمعاوني أصحاب قوارب الصيد التقليدي بآسفي، بشراكة مع الهلال الأحمر المغربي (فرع آسفي)، وبتعاون مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة العمومية بالإقليم، الثلاثاء المنصرم، يوما تحسيسيا مع رجال البحر بآسفي. جانب من الحملة التحسيسية بميناء آسفي (خاص) تضمنت التظاهرة عملية قياس ضغط الدم والكشف عن داء السكري، قامت بها عناصر من الهلال الأحمر المغربي لفرع آسفي، بالإضافة إلى حملة تحسيسية حول مخاطر التدخين، أشرف عليها طبيبان من مندوبية الصحة العمومية بآسفي. واستفاد من هذه العملية أزيد من 350 مستفيد، وحول مشاركة الهلال الأحمر المغربي لهذا النشاط، أبرز رئيس الفرع بآسفي رياض الطنطاوي أهمية هذا اليوم التحسيسي، الذي يهدف إلى التعرف عن كيفية الحفاظ على الصحة، وأن دور الهلال الأحمر المغربي بهذا الحدث هو التحسيس والتوعية والمشاركة الفعلية والتنظيم وجل أوجه الدعم اللوجستيكي. وأوضح أن ارتفاع ضغط الدم يكون سببا مهما للإصابة بأمراض القلب، لذلك يقول رئيس فرع الهلال الأحمر المغربي بآسفي، إن تشخيص وعلاج ارتفاع ضغط الدم في مراحله المبكرة يعدان أحد أساليب الوقاية الهامة للحد من وباء أمراض القلب. وأضاف رياض الطنطاوي أنه يجب أن يتم هذا الأمر في إطار حملة إقليمية لتوعية سكان الإقليم بطبيعة مرض ضغط الدم ومضاعفاته الصامت، وضرورة قياس الضغط بصفة دورية لتشخيص المرض وعلاجه بطريقة فعالة، مشيرا إلى عوامل أخرى يجب التحذير منها، مثل السمنة الزائدة، خاصة في منطقة البطن. من جهته، أبرز ممثل وزارة الصحة مخاطر التدخين على الإنسان، موضحا أن التدخين من أكثر العادات المضرّة بالإنسان، باعتبار أن تأثيره لا يقتصر على الشخص المدخن فقط، وإنما يؤثر على المحيطين به أيضا، لأن استنشاق دخان التبغ بدون تدخين السجائر يسبب أضرارا لا يستهان بها. وأشار إلى أن التدخين يسبب أغلب الأمراض القاتلة للإنسان، حسب الإحصائيات الطبية التي تقول إنه أهم الأسباب للإصابة بالسرطانات عموما وسرطان الرئة والبلعوم والفم خصوصاً. كما انه سبب رئيسي لأمراض القلب والأوعية والجهاز التنفسي، فالتدخين، حسب المتحدث، يسبب تكثف الدم، الذي يعد من أهم أسباب التخثر والجلطات التي تصيب الإنسان في القلب والدماغ وأي مكان آخر في الجسم. وخلص ممثل الصحة العمومية إلى أن التدخين من أسوأ العادات، والتبغ من أسوأ المواد التي يمكن أن تدخل إلى جسم لإنسان. للتذكير، فجمعية النورس سبق أن قامت بعدة أنشطة همت العاملين بقطاع الصيد البحري بالإقليم.