أبرز عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، يوم السبت المنصرم، ببرلين، المؤهلات التي يزخر بها المغرب في المجال الفلاحي وبنيته التحتية، إلى جانب فرص الاستثمار التي يوفرها لإنجاز المشاريع في مختلف المجالات المرتبطة بالقطاع. كما سلط أخنوش الضوء في عرض قدمه في إطار لقاء نظمته الوزارة بتنسيق مع المركز الدولي للهجرة من أجل التنمية٬ حول التعاون المغربي الألماني والاستثمار في القطاع الفلاحي٬ على الإصلاحات التي اعتمدها المغرب في السنوات الأخيرة عبر خلق عدد من الآليات والمؤسسات لتقريب المعلومة من الفلاح وجعله أكثر انخراطا في مسلسل تطوير القطاع وتحسين أداءه. وأشار أخنوش في هذا اللقاء، الذي نظم بتعاون مع سفارة المملكة بالعاصمة الألمانية٬ إلى أن تدخل الدولة في القطاع الفلاحي يتجلى عبر إدخال التقنيات الحديثة بنسبة 100 في المائة، للرفع من المردودية وتحسين الجودة وتنمية فلاحة تستجيب لمتطلبات السوق والوصول إلى أهداف برنامج "مخطط المغرب الأخضر"، الذي يعد استراتيجية متكاملة ومندمجة، إلى جانب مواصلة البحث عن أسواق جديدة بمساعدة الشركاء الأوروبيين. وأبرز أن المغرب يولي اهتماما كبيرا للتعاون الألماني في القطاع الفلاحي الذي يشكل دعامة أساسية للاقتصاد المغربي ورافعة للتنمية٬ مشيرا إلى أن المباحثات جارية بين البلدين، في أفق خلق شراكات جديدة سيكون أغلبها لفائدة الفلاح الصغير. من جانبها٬ استعرضت زهرة الميري، المسؤولة عن التعاون الثنائي بوزارة الفلاحة والصيد البحري٬ حصيلة التعاون المغربي الألماني٬ الذي أكدت٬ أنه شهد تطورا هاما مع اعتماد "مخطط المغرب الأخضر"٬ فتحول من طابع تقليدي إلى عصري يرتكز على إنعاش الاستثمارات وتكوين الفلاحين ونقل التقنيات الفلاحية الألمانية. وأبرزت أنه، منذ أن حلت ألمانيا ضيف شرف بالمعرض الدولي للفلاحة بمكناس في دورته الخامسة٬ عرف إطار التعاون التوقيع على عدة اتفاقيات٬ كاتفاقية الشراكة بين وزارة الفلاحة والوزارة الفدرالية للأغذية والفلاحة وحماية المستهلكين٬ واتفاقية حول السلامة الغذائية بين المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمكتب الفدرالي الألماني لحماية المستهلكين والسلامة الصحية للأغذية. وأضافت أنه في إطار تشجيع التعاون في مجال الفلاحة البيولوجية بين البلدين٬ وتبادل المنتجات٬ تم التوقيع على تصريح بالنوايا بين مديرية تنمية سلاسل الإنتاج والجمعية الألمانية للفلاحة البيولوجية٬ من أجل التعاون في هذا القطاع، خاصة عبر دعم هيكلة شبكة المختبرات الوطنية٬ وتأهيل المختبرات الجهوية للتحليل والبحث. وأضافت أنه إلى جانب استفادة مجموعة من التعاونيات الفلاحية المغربية٬ من رحلات عملية للاطلاع على النظام التعاوني الألماني٬ عبر القيام بزيارات ميدانية للتعاونيات ذات الخبرة الكبيرة٬ ثم فتح المجال للتعاونيات المغربية لتقديم وتسويق منتجاتها المحلية في الأسبوع الأخضر الألماني. وشكل هذا اللقاء٬ الذي أقيم في إطار المعرض الدولي "الأسبوع الأخضر"، الذي حضره سفير المغرب ببرلين عمر زنيبر ومسؤولين ألمان بوزارة الفلاحة الاتحادية٬ وعدد من المغاربة المقيمين في ألمانيا٬ من أطر وفاعلين اقتصاديين٬ وممثلي جمعيات تهتم بالتنمية٬ فرصة لتبادل وجهات النظر حول التعاون بين البلدين، وتقديم جملة من الاقتراحات التي تصب في اتجاه تطوير هذا التعاون.