تنظرغرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، الخميس المقبل، في قضية طبيب يشغل مدير مصحة خاصة بمدينة مراكش، بعد متابعته في حالة سراح من أجل جنحتي "الجرح الخطأ، الناتج عن عدم الاحتياط والإهمال، والعلم بإقرار يتضمن وقائع غير صحيحة واستعماله". ومن المنتظر أن تستمع هيئة الحكم إلى شهادات عدد من الأطباء، الذين أشرفوا على علاج الطفل ياسر لعبوشي، بعد عملية جراحية أجراها له الطبيب المتهم، أعقبتها إعاقة دائمة للضحية. ومازالت مأساة الطفل ياسر (10 سنوات)، الذي اضطر إلى استعمال الحفاظات للتحكم في إفراز الفضلات، متواصلة، بسبب حالته الصحية والنفسية المتدهورة نتيجة إخضاعه لثلاث عمليات جراحية، بمصحة طبية خاصة من طرف المتهم، بعد تعرضه لانسداد معوي نتيجة التواء أحد أمعائه، تسبب له في حالة "قبض" طارئة تمنعه من قضاء حاجته الطبيعية. وكان والد الضحية وجه مراسلات إلى كل من وزير العدل والوكيل العام للملك لدى المجلس الأعلى وهيئات حقوقية ومدنية وطنية ودولية بشأن قضية ابنه. وتعود فصول القضية إلى نهاية غشت 2002، عندما نقل الطفل إلى المصحة المذكورة، قصد العلاج بسبب عجزه عن قضاء حاجته ووجود أعراض تدل على وجود ضيق التنفس، وقرر الطبيب المعالج إجراء عملية جراحية استعجالية، بعد اكتشافه وجود انسداد معوي كبير مع تضخم القولون وضيق تنفس له علاقة باحتقان القصبة الهوائية.