قال جمال فرحان، الكاتب العام لمهنيي قطاع نقل اللحوم، إن رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدارالبيضاء، الذي تكلف بنقل مطالب مهنيي المجازر إلى السيد الوالي، والمصالح الوصية على القطاع، أخبرهم بأن الوالي وعد بلقائهم قريبا ومناقشة المشاكل. مشيرا إلى أنهم سلموا لرئيس الغرفة لائحة تحدد مراكز ترويج لحوم الذبيحة السرية، قصد تسليمها إلى الوالي الذي طلبها. وأوضح فرحان، في تصريح ل"المغربية"، أن رئيس الغرفة أخبر المهنيين بأن الوالي وعد بتفعيل دوريات المراقبة في القريب العاجل، مشيرا إلى أنه طلب أيضا إمهال السلطات المختصة بعض الوقت لحل المشاكل العالقة. وذكر فرحان أن المهنيين قرروا تجميد أشكالهم النضالية إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري، لمنح فرصة للسلطات المختصة لمعالجة المشاكل، مشيرا إلى أن المهنيين قرروا الاجتماع نهاية الأسبوع الجاري، لتحديد موقفهم خلال الأيام المقبلة، بناء على الرد الذي سيتوصلون به. ومن بين الأشكال النضالية التي يعتزم مهنيو المجازر خوضها، في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، تنظيم مسيرة انطلاقا من أمام المجازر نحو عمالة مولاي رشيد، وباقي المصالح الوصية على القطاع، إضافة إلى توزيع منشورات على سكان العاصمة الاقتصادية، لتنبيههم إلى غياب دوريات المراقبة، وإخبارهم بأن اللحوم التي يجري ترويجها في محلات الجزارة والمطاعم لا تخضع للمراقبة، بعد التشاور مع الجزارين. وكان مهنيو قطاع نقل اللحوم الحمراء وقطاع السقط وتجار اللحوم بالجملة نقلوا احتجاجاتهم، أخيرا، من أمام مجازر الدارالبيضاء بتراب عمالة مولاي رشيد، إلى غرفة التجارة والصناعة والخدمات لمدينة الدارالبيضاء، حيث نظموا وقفة احتجاج، للتنديد بما أسموه "إقصاء وتهميش الوزارات الوصية على القطاع للمهنيين، خصوصا مع إصدار قرار تحرير قطاع اللحوم، وانتشار ظاهرة الذبيحة السرية واللحوم المهربة التي أصبحت تمارس علنية". وتدخل رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات من أجل فتح حوار مع المهنيين، وبعد الاستماع إلى مطالبهم، طلب منهم منحه مهلة أسبوع للاتصال بوالي الدارالبيضاء، والوزارات المختصة من أجل طرح مطالبهم، التي اعتبرها بدوره مشروعة، وفي صالح المستهلك بالدرجة الأولى. وأكد المهنيون لرئيس الغرفة أنهم ليسوا ضد قرار تحرير قطاع اللحوم، لكن على الوزارات الوصية إصلاح هذا القطاع، وإشراك المهنيين في الحوار، خصوصا مهنيي مجازر الدارالبيضاء. وقال المهنيون لرئيس الغرفة إن القضاء على مشاكل القطاع في البيضاء يتطلب العمل على إغلاق معاقل الذبيحة السرية المعروفة لدى السلطات، وتحديد عدد الذبائح في الأسواق الأسبوعية المجاورة للمدينة، ومنعها من إدخال اللحوم إلى البيضاء، وتفعيل دوريات المراقبة الخاصة بالقسم الاقتصادي في كل عمالة، خصوصا أنه يوجد في الدارالبيضاء أزيد من 7 آلاف جزار والمئات من المطاعم. كما طالب المهنيون بفتح الوزارات الوصية فتح باب الحوار مع جميع المهنيين، معلنين أنهم ليسوا من دعاة الاحتجاجات أو الإضراب، وما يؤكد ذلك أن جميع الإضرابات والاحتجاجات التي قاموا بها أخيرا لم تكن في أوقات العمل. يذكر أن مهنيي قطاع نقل اللحوم وقطاع السقط وتجار اللحوم بالجملة احتجوا أخيرا حفاة الأقدام، أمام مجازر الدارالبيضاء، مرددين شعارات من قبيل "هذا عار هذا عار الجزارة في خطر"، و"أخنوش حرام عليك الجزارة مبقاوش فيك"، و"من يحمي لوبيات الذبيحة السرية".