نقل مهنيو قطاع نقل اللحوم وقطاع السقط وتجار اللحوم بالجملة، الجمعة الماضي، احتجاجاتهم من أمام مجازر الدارالبيضاء بعمالة مولاي رشيد، إلى غرفة التجارة والصناعة والخدمات وسط المدينة حيث نظموا وقفة احتجاج، للتنديد من جديد بما أسموه "إقصاء وتهميش الوزارات الوصية على القطاع للمهنيين، خصوصا مع إصدار قرار تحرير قطاع اللحوم، وانتشار ظاهرة الذبيحة السرية واللحوم المهربة التي أصحبت تمارس علنا". وحسب مصدر من المهنيين، فإن رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات تدخل من أجل فتح حوار مع المهنيين، وبعد الاستماع إلى مطالبهم، طلب منهم منحه مهلة أسبوع للاتصال بوالي الدارالبيضاء، والوزارات المختصة من أجل طرح مطالبهم، التي اعتبرها بدوره، مشروعة، وفي صالح المستهلك بالدرجة الأولى. وأوضح المصدر ذاته أن المهنيين أكدوا لرئيس الغرفة أنهم ليسوا ضد قرار تحرير قطاع اللحوم، لكن على الوزارات الوصية إصلاح هذا القطاع، وإشراك المهنيين في الحوار خصوصا منهم مهنيو مجازر الدارالبيضاء. وذكر المصدر ذاته أن المهنيين قالوا لرئيس الغرفة إن القضاء على مشاكل القطاع بالبيضاء يتطلب العمل على "إغلاق معاقل الذبيحة السرية المعروفة لدى السلطات، وتحديد عدد الذبائح في الأسواق الأسبوعية المجاورة للمدينة، ومنعها من إدخال اللحوم إلى البيضاء، وتفعيل دوريات المراقبة الخاصة بالقسم الاقتصادي في كل عمالة، خصوصا أنه يوجد في الدارالبيضاء أزيد من 7 آلاف جزار والمئات من المطاعم". كما طالب المهنيون، يضيف المصدر ذاته، بفتح الوزارات الوصية باب الحوار مع جميع المهنيين، معتبرين أنهم ليسوا من دعاة الاحتجاجات أو الإضراب، وأن جميع نضالاتهم لم تكن في أوقات العمل. وكان مهنيو قطاع نقل اللحوم وقطاع السقط وتجار اللحوم بالجملة احتجوا أخيرا حفاة الأقدام، أمام مجازر البيضاء، مرددين شعارات من قبيل "هذا عار هذا عار، الجزارة في خطر"، و"أخنوش حرام عليك، الجزارة مبقاوش فيك"، و"من يحمي لوبيات الذبيحة السرية؟". وقال جمال فرحان، الكاتب العام لمهنيي قطاع نقل اللحوم، إن أغلبية المهنيين العاملين داخل المجازر شاركوا في "الوقفة الإنذارية، احتجاجا على قرار وزارة الفلاحة والصيد البحري بخصوص تحرير قطاع اللحوم، وإغلاق باب الحوار مع المهنيين وعدم استشارتهم، إضافة إلى تفشي ظاهرة الذبيحة السرية، وترويج اللحوم المهربة بالعاصمة الاقتصادية". وأوضح فرحان، في تصريح ل "المغربية"، أن "قرار تحرير قطاع اللحوم استغل من قبل لوبيات الذبيحة السرية، التي حرفت مضمونه، وأضحت تمارس الذبيحة السرية بشكل علني، ما أثر على وضعية المهنيين، بعد أن أصبحت المجازر تعيش كسادا خطيرا"، مستنكرا "الصمت الرهيب للسلطات المختصة تجاه هذا الوضع، الذي أدى إلى سيطرة لوبيات الذبيحة السرية واللحوم المهربة على قطاع اللحوم في العاصمة الاقتصادية". وشارك في الوقفة المذكورة كل من مهنيي قطاع نقل اللحوم، المنضوين في النقابة الوطنية للتجار والمهنيين، ومهنيي قطاع تجار اللحوم بالجملة، المنضوين في النقابات المستقلة بالمغرب، ومهنيي قطاع نقل السقط وتجار السقط (النقابة الوطنية للتجار والمهنيين).