قرر مهنيو قطاع نقل اللحوم وقطاع السقط داخل مجازر الدارالبيضاء تنظيم وقفة احتجاجية حفاة الأقدام، وبشاحناتهم، يوم الأربعاء المقبل، ابتداء من الحادية عشرة صباحا وذلك احتجاجا على ما أسموه "قرار وزارة الفلاحة والصيد البحري بخصوص تحرير قطاع اللحوم، وإغلاق باب الحوار مع المهنيين". ويأتي تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية، التي يشارك فيها كل من مهنيي قطاع نقل اللحوم، المنضوين تحت لواء النقابة الوطنية للتجار والمهنيين، ومهنيي قطاع تجار اللحوم بالجملة، المنضوين تحت لواء النقابات المستقلة بالمغرب، ومهنيي قطاع نقل السقط وتجار السقط، المنضوين تحت لواء النقابة الوطنية للتجار والمهنيين، احتجاجا على "مشكل تفشي ظاهرة الذبيحة السرية واللحوم المهربة بشكل خطير، التي أصبحت تمارس علنا، ما تسبب في كساد لم تشهده المجازر من قبل". وقال جمال فرحان، الكاتب العام لمهنيي قطاع نقل اللحوم إن الوقفة تأتي للتعبير عن الحالة المزرية التي أصبح يعيشها المهنيون، جراء تفشي لحوم الذبيحة السرية واللحوم المهربة، التي أصبحت تروج بشكل علني، واتخذت طابع الرسمية، خصوصا في غياب المراقبة من قبل المصالح المختصة. وأضاف جمال فرحان، في تصريح ل"المغربية"، أن المهنيين باتوا يتخوفون من الصمت الرهيب للسلطات تجاه هذه الظاهرة، ولم يعودوا يفهمون أي شيء، في ظل هذا التقاعس الممارس. وأوضح فرحان أن الوقفة تأتي، أيضا، للاحتجاج على قرار تحرير قطاع اللحوم من دون استشارة المهنيين، أو عقد أي اجتماع معهم بهذا الخصوص، رغم المراسلات التي وجهت للجهات المعنية في هذا الشأن. وأضاف الكاتب العام لمهنيي قطاع نقل اللحوم "نحن لسنا ضد قرار تحرير قطاع اللحوم، لكن نعتبر أن تطبيق القرار من دون استشارة المهنيين والتحاور معهم، وحل المشاكل العالقة، يعد ضربة قاضية لهم، على اعتبار أن مدينة الدارالبيضاء لها خصوصية، إذ وبمجرد الإعلان عن هذا القرار أصبح قطاع ترويج اللحوم داخل العاصمة الاقتصادية يعيش فوضى عارمة، بعدما استغلته بعض اللوبيات في الدعاية إلى جلب اللحوم غير المركزية والمهربة، وكذا ترويج لحوم الذبيحة السرية". ودعا فرحان السلطات المختصة إلى عقد اجتماع مع المهنيين لمناقشة كيفية تطبيق هذا القرار، مع مراعاة خصوصية الدارالبيضاء، وبحث السبل الكفيلة للتصدي لظاهرة الذبيحة السرية، والعمل على تخفيض رسوم الذبح، التي تعد الأغلى بالمقارنة مع المجازر في المدن الأخرى، إضافة إلى حل كل المشاكل العالقة.