عبر وزير الفلاحة والتغذية والبيئة الإسباني، ميغيل أرياس كانيتي، عن أمله في أن يختم المغرب واللجنة الأوروبية هذا الشهر المفاوضات حول اتفاق جديد في مجال الصيد البحري. وأوضح الوزير الإسباني، خلال مقابلة أجراها معه برنامج "اليوم غير المتوقع"، الذي يبث على أمواج الإذاعة الوطنية الإسبانية، أن "الحكومة المغربية لديها استعداد كبير للتفاوض"، كما هو الحال بالنسبة للجنة الأوروبية، ما يبعث على الثقة أنه، خلال شهر يناير الجاري، سيقع الانتهاء من التفاوض حول الجوانب التقنية والاقتصادية لاتفاق جديد. وأضاف الوزير أنه، عند الانتهاء من التفاوض حول الجوانب التقنية والاقتصادية، سيتأتى المضي قدما في هذا الملف، معربا عن ثقته في أن البرلمان الأوروبي "لن يوقفه لأسباب سياسية". وأشار إلى أن إنهاء الاتفاق السابق بين الاتحاد الأوروبي والمغرب أدى إلى وقف عمل السفن الإسبانية (حوالي 70 سفينة موزعة بين إقليم الأندلس وجزر الكناري)، التي وفرت لها حكومة مدريد مساعدات مالية لمدة سنة كاملة، وهي أقصى مدة مسموح بها من قبل الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن هؤلاء الصيادين الإسبان يعيشون حاليا بدون هذا الدعم. وشدد الوزير الإسباني على "ضرورة" التوصل إلى اتفاق جديد، حتى يمكن للصيادين الإسبان العودة إلى المياه المغربية، موضحا أن "هذا الأسطول لا يريد دعما، بل يريد الصيد".