تم فتح تحقيق فرنسي مغربي بهدف تحديد ملابسات حادث تحطم طائرة صغيرة ذات محركين، وقع بعد ظهر يوم السبت المنصرم٬ قرب مطار غرونوبل (جنوب شرق فرنسا)٬ وأودى بحياة خمسة ركاب مغاربة من أسرة واحدة٬ حسب ما أعلنت عنه، أول أمس السبت، السلطة الفرنسية لتحقيقات سلامة الطيران المدني. وأوضح بلاغ لمكتب التحقيقات والتحليل٬ الذي توجد حاليا فرقة مكونة من ثلاثة محققين تابعة له بمكان وقوع الحادث٬ أن المكتب "فتح تحقيقا إثر الحادث الذي وقع لطائرة من نوع "بايبر بي إي 34" دقائق بعد إقلاعها من مطار غرونوبل سانت جوار (38) حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر٬ يوم السبت المنصرم". وأضاف البلاغ أنه "تماشيا مع المقتضيات الدولية٬ أشرك مكتب التحقيقات والتحليل٬ مكتب التحقيقات وتحليل حوادث الطيران المدني المغربي في تحقيق السلامة الجاري". واصطدمت هذه الطائرة٬ المسجلة في المغرب٬ والتي كان من المفترض أن تحط بالدارالبيضاء بعد توقف بإسبانيا٬ بهضبة جنوب مطار غرونوبل٬ ما تسبب في وفاة الركاب الخمسة، الذين كانوا على متنها. وكانت سفارة المغرب بباريس أفادت أن الرئيس المدير العام لشركة (كولورادو) للصباغة٬ فريد برادة (46 عاما)٬ وزوجته وأبناءه٬ (بنت وولدان)٬ تتراوح أعمارهم ما بين 6 و16 سنة٬ هم ضحايا حادث تحطم الطائرة الصغيرة. وكانت أسرة برادة تستعد٬ بعد قضاء عطلة لمدة أسبوع في هذه المنطقة المعروفة بمحطاتها للتزحلق على الجليد٬ للعودة إلى المغرب. وكانت الطائرة أقلعت من مطار سان - جوار في اتجاه المغرب في الواحدة و23 دقيقة بعد الظهر٬ لتختفي من شاشات الرادار ثلاث دقائق بعد ذلك. وانتقل القنصل العام للمغرب بليون، سعد بندورو، فورا إلى عين المكان للاطلاع لدى السلطات الفرنسية على ملابسات الحادث٬ واستكمال إجراءات تحديد هويات الضحايا ونقل جثامينهم إلى المغرب. وجرى إحداث خلية أزمة بسفارة المملكة المغربية بباريس تحت إشراف المكلف بالأعمال بالسفارة، رياض رمزي.