تحولت جلسة في ملهى بكورنيش عين الذياب بالدارالبيضاء، إلى اعتداء بالضرب وكسر وعجز في حق شاب، بعد شجار حصل بين صديق له وحراس الأمن بالملهى، إذ تدخل وأصبح طرفا في الشجار فتسبب له الحراس في عجز في الفكين بعد ضربه بآلة "ماتراك". وخلال زيارة "المغربية" للضحية ويدعى (أ)، 22 عاما، بمستشفى 20 غشت بالبيضاء، أكد والده (م)، الذي لم تجف دموعه وهو يروي معاناة ابنه مع ما تعرض له من اعتداء، أنه يطالب دائرة الشرطة بعين الدياب، التي عاينت حالة ابنه الصحية، وحررت محضرا بالواقعة، بفتح تحقيق في الموضوع، واتخاذ الإجراءات القانونية في حق المعتدين. وحسب رواية الأب، فإن ابنه ومنذ أن دخل مستشفى 20 غشت، وعلى امتداد 14 يوما، أصبح طريح فراش المرض بعد خضوعه لعمليتين جراحيتين في فكيه، إذ أصيب بكسرين خطيرين، تحول معهما إلى عاجز عن النطق أو الأكل والشرب، ما جعل الأطباء يخضعونه للعمليتين. وأكد الطبيب المعالج أن الشاب أصيب بجروح غائرة في الرأس، أثرت على شبكة العين اليمنى، فصلا عن إصابته بكسور في أسنانه، وكسرين في الفك، ما سيجعله يعيش عاجزا عن فتح فمه بشكل طبيعي لمدة تزيد عن 4 أشهر (حسب التقرير الطبي الذي توصل به والده). وعاينت "المغربية" الحالة الصحية للضحية بالمستشفى، إذ كان وجهه منتفخا، وبه إصابات بليغة وكذلك أنحاء أخرى من جسده. وعن ملابسات الحادث، قال الأب إنه تلقى الخبر في الثانية والنصف ليلة الحادث، بعد اتصال من طرف شخص مجهول، أخبره بأن ابنه بين الحياة والموت، نتيجة شجار وقع بين صديقه وثلاثة حراس للملهى المذكور، وأن ابنه، حين حاول التدخل، انهال عليه ثلاثة حراس بالضرب في أنحاء مختلفة في جسده، وعنفوه بأداة حادة (ماتراك)، فدخل إثر ذلك في غيبوبة لم يفق منها إلا وهو في قسم المستعجلات بمستشفى 20 غشت، في حين تعرض صديقه لإصابات في الظهر واليد والرأس.