علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن معتقلي ما يسمى ب"السلفية الجهادية"، صعدوا خلال الأيام الأخيرة احتجاجاتهم، وهددوا بالدخول في صدامات مع باقي السجناء المحسوبين على الحق العام، وكذا مع الحراس، في حالة عدم الاستجابة إلى مطالبهم. وشهدت بعض السجون، يوم الجمعة الماضي، تنظيم وقفات احتجاج، خاصة سجن بوركايز بمدينة فاس، والسجن المركزي بالقنيطرة، وسجن آيت ملول، وسجن سلا 2، وسجن برشيد. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الوضع مقبل على الاحتقان بين سجناء "السلفية الجهادية"، المدانين على خلفية قضايا الإرهاب، وسجناء الحق العام، المدانين في جرائم مرتبطة بالمخدرات والقتل والسرقة والضرب والجرح، والاعتداء، وأيضا مع حراس السجن الذين يطبقون القانون. وطالب السجناء المحتجون مسؤولي إدارات السجون التي يمضون فيها العقوبات بنقلهم إلى زنازن بعيدة عن سجناء الحق العام، معتبرين أن دمجهم داخل غرف سجناء الحق العام يساهم في ارتفاع معدلات الاكتظاظ، و انتشار ما وصفوه ب "كل أنواع الرذيلة والمخدرات والفواحش". وأكدت المصادر ذاتها أن سجناء السلفية الجهادية وجهوا بيانا إلى المندوب العام لإدارة السجون، يطالبون فيه بنقلهم من زنازن سجناء الحق العام، إلى زنازن أخرى بعيدة عنهم، معتبرين أن "الزج بهم وسط معتقلي الحق العام وسيلة لتغييبه، ومحاولة لدفعهم باتجاه الصدام مع معتقلي الحق العام".