كشف الموقع الإلكتروني "إي بي بي ديجتال" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، أن مجلس إدارة مؤسسة تحدي الألفية اختار، في اجتماعه ربع السنوي، المغرب إلى جانب كل من ليبيريا، والنيجر، وسيراليون، وتنزانيا، كبلدان مؤهلة لإعداد مقترحات لمعاهدات جديدة، واختار المجلس غواتيمالا كبلد مؤهل لبرنامج العتبة. وقال دانيال يوهانس، المدير التنفيذي الرئيسي لمؤسسة تحدي الألفية، إن "قرارات الاختيارات هذه السنة شهادة تثبت تأثير مؤسسة تحدي الألفية، وقدرتها على توفير الحوافز للبلدان من أجل تبني إصلاحات سياسية وتقوية المؤسسات، كي تصبح مؤهلة للدخول في معاهدة مع مؤسسة تحدي الألفية". وأضاف أن كلا من ليبيريا والنيجر وسيراليون "عملت بجهد كبير طوال سنوات عديدة من أجل تلبية معايير الأهلية الصارمة لمؤسسة تحدي الألفية، ويسر مجلس الإدارة أن يقدّر هذه الجهود، من خلال اختيار هذه البلدان كبلدان مؤهلة لإعداد مقترحات معاهدات." وتتراوح الأمثلة حول أنواع الإصلاحات التي تسعى إلى تحقيقها هذه البلدان بين المتطلبات الجديدة للكشف عن الأصول ضمن جهد يهدف إلى مكافحة الفساد في ليبيريا، وإدخال إمكانية الوصول المجاني إلى الرعاية الصحية للأم والطفل في سيراليون، وصولا إلى تحقيق زيادة كبيرة في مجال حماية البيئة بالنيجر. وأضاف الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأمريكية أن برنامج العتبة لمؤسسة تحدي الألفية صمم من أجل مساعدة البلدان التي لم تتأهل حتى الآن لمعاهدات مع مؤسسة تحدي الألفية، لكنها أظهرت التزاما كبيرا بتحسين الأداء السياسي، وفق معايير الاختيار المتبعة من مؤسسة تحدي الألفية لتقديم المنح بموجب معاهدات. وتعمل هذه المؤسسة مع البلدان المستفيدة من برنامج العتبة للاتفاق على إصلاحات سياسية ومؤسساتية تركز الاهتمام على مجالات السياسة التي تقوم عليها مؤشرات الأهلية لمؤسسة تحدي الألفية، وهي الحكم العادل، والاستثمار في الناس والحرية الاقتصادية. ووقعت مؤسسة تحدي الألفية اتفاقيات بموجب برنامج العتبة مع 21 بلدا بقيمة إجمالية بلغت 495 مليون دولار. ومعاهدة مؤسسة تحدي الألفية هي اتفاقية متعددة السنوات بين المؤسسة والبلدان المؤهلة للحصول على تمويل لبرامج محددة تستهدف الحد من الفقر وتحفيز النمو الاقتصادي. وأشارت مؤسسة تحدي الألفية إلى اختيار بلدين متعاقدين حاليا مع المؤسسة، هما المغرب وتنزانيا، كبلدين مؤهلين لإعداد مقترحات أخرى لاتفاقية ثانية، إذ واصل هذان البلدان أداءهما الجيد بموجب سجل الأداء لدى مؤسسة تحدي الألفية، وكانا شريكين جيدين للتنمية خلال تطبيق الاتفاقية الأولى. ويعتمد التأهل الثاني للاتفاقية على التنفيذ الناجح للاتفاقية الأولى، والأداء السياسي الجيد بصورة متواصلة وإعداد مقترحات لديها احتمالات كبيرة لتعزيز النمو الاقتصادي والحد من الفقر. وعبر يوهانس عن سرور مؤسسة تحدي الألفية لاختيار خمسة بلدان مؤهلة للاتفاقية في هذه السنة، وقال إنه ينبغي على هذه البلدان، مثل سائر البلدان الأخرى التي اختيرت كمؤهلة للاتفاقية، أن تتنافس للحصول على الموارد القليلة في الميزانية، من خلال المحافظة على الالتزام القوي بالحكم الديمقراطي والاقتصادي، ومن خلال إعداد مقترحات عالية الجودة، وفي الوقت المناسب للاتفاقية بغية تعزيز النمو والحد من الفقر." كما اختار المجلس غواتيمالا كبلد مؤهل لبرنامج العتبة الجديدة. وباتت غواتيمالا قريبة جدا من تلبية معايير سجل الأداء لدى مؤسسة تحدي الألفية، واجتازت بنجاح 10 مؤشرات، من بينها عقبة الحقوق الديمقراطية، والأداء بمستوى متوسط تماما في مكافحة الفساد. علاوة على الاختيارات الجديدة، أعاد المجلس اختيار بنين والسلفادور وجورجيا وغانا كبلدان مؤهلة للاستمرار في إعداد المقترحات للاتفاقية، وهندوراس ونيبال كبلدين مؤهلين لمواصلة إعداد برامج العتبة في عام 2013. ولم تتخذ أي قرارات حول أهلية البلدان التي وقعت اتفاقيات مع مؤسسة تحدي الألفية، لأن هذه البلدان لا تحتاج إلى إعادة اختيار سنوية.