وقع المغرب والصين، أمس الخميس بالرباط، اتفاقية شراكة لدعم تكوين الكفاءات والبحث في الميادين المرتبطة بتطوير تقنيات تكنولوجيات الإعلام والاتصال بالمؤسسات الجامعية المغربية. وأوضح بلاغ لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر أنه سيتم بموجب هذه الاتفاقية¡ التي وقعها وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي مع المدير العام لشركة هواوي للتكنولوجيات بالمغرب، كسوين يي، إدراج هذه التقنيات الحديثة ضمن برامج التكوين بالمؤسسات الجامعية، فضلا عن إحداث مركز للبحث والابتكار. وسيمكن هذا التعاون الثنائي، حسب البلاغ، من الحصول على شهادات وتنظيم تداريب لفائدة الطلبة والأساتذة الباحثين الذين تم اختيارهم حسب مواصفات محددة، إلى جانب تعميم هذه التجربة النموذجية على باقي المؤسسات الجامعية، حيث إن آفاق التعاون في مجال البحث والتنمية ستحدد كيفيات وصيغ هذه الشراكة من أجل تطوير مركز للبحث والابتكار. وتنص هذه الاتفاقية، التي تم توقيعها بحضور سفيرة الصين بالرباط، كسو جينغجو، كذلك على تخصيص جوائز تشجيعية لفائدة الطلبة الثلاثة المتميزين من 16 مؤسسة جامعية، ولأحسن اختراع متوج بشهادات، فضلا عن تكوين ومنح شهادة بالنسبة للأساتذة الباحثين مع ضمان الاستفادة من تداريب نهاية الدراسات. ويرتقب أن تستثمر شركة هواوي للتكنولوجيات بالمغرب سنويا مليوني درهم تخصص لطلبة المؤسسات الجامعية التي تم انتقاؤها لأنها لا تتوفر على مسالك للتكوين في تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وستسند مهام متابعة وتنفيذ بنود هذه الشراكة إلى لجنتين إحداهما لجنة قيادة المشروع التي يرأسها كل من الداودي وسفيرة الصين بالرباط، وتناط بها الموافقة على القرارات، إلى جانب اللجنة التنفيذية التي تضم مسؤولين عن الوزارة والشركة المعنيةن تسهر على تنفيذ وضمان حسن سير هذه الشراكة. كما سيتم، بموجب هذه الاتفاقية¡ وضع مخطط سنوي يشمل مختلف أنشطة ومحاور التكوين، حيث سيعين كلا الطرفين منسقا لمتابعة تنفيذ مقتضيات التعاون في إطار هذا التعاقد والعلاقات المؤسساتية مع المنظمات المعنية.