استقبل لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، يوم الخميس 13 دجنبرالجاري، على الساعة الثامنة والنصف صباحا، نظيرته الفرنسية في التعليم العالي والبحث، Genevière FIORASO، والوفد المرافق لها، وذلك بمقر الإدارة المركزية للوزارة بحسان. وقد تناول الطرفان خلال هذا الاجتماع حسب بلاغ صحفي لديوان الوزارة توصلت به أون مغاربية أوجه التعاون بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي التي تضمنها التصريح المشترك الموقع عليه بالرباط في تاريخ 17 أكتوبر 2012، والمحاور التي سيشملها الاتفاق الإطار للفترة 2013-2015، والذي تمت المصادقة عليه اليوم بمناسبة انعقاد اللجنة المغربية الفرنسية رفيعة المستوى بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون. وأوضح ذات البلاغ أن “التوصل إلى هذا الاتفاق سيؤسس لبداية مرحلة متميزة جديدة من التعاون الجامعي المندمج والمتكامل بين البلدين، قائم على مشاريع عملية مشتركة والتي من شأنها أن تساهم في التنمية العلمية والاقتصادية والاجتماعية لكلا البلدين، كان ثمرة ما بذله الوزير من مبادرات وجهود جبارة في هذا الصدد، منذ تعيينه على رأس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر”. حيث قام ونظيرته الفرنسية في التعليم العالي والبحث بتبادل زيارات العمل فيما بينهما خصصت للتباحث حول آفاق التعاون المستقبلي بين الجانبين. كما قام الداودي بإحداث لجنة قيادة تحت إشرافه المباشر مكونة من رؤساء جامعات وأطر عليا بالوزارة عهد إليها بوضع وتنسيق وتتبع مشاريع التعاون الجامعي مع لجنة القيادة الفرنسية، حيث تم عقد اجتماعات منتظمة بين الطرفين توجت برسم خارطة الطريق ووضع آليات تفعيل مضامينها في أفق 2013-2015، مع العلم أن هناك مشاريع تم الشروع في تنفيذها فعليا بموجب هذا التعاون. وسيشمل التعاون بين البلدين بموجب هذا الاتفاق الإطار، تشجيع وتيسير عملية فتح فروع لمؤسسات التعليم العالي الفرنسية المتميزة بالمغرب في المجالات ذات الأولوية كالهندسة والتكنولوجيا والتدبير والهندسة المعمارية والصحة، ومواكبة إحداث عدد من المشاريع أبرزها: - إحداث معهد وطني للعلوم التطبيقية؛ - إحداث مدرسة تابعة لمجموعة «Ecoles Centrales » بالدار البيضاء؛ - إحداث مدرسة للوجستيك بطنجة، من طرف جامعة « Valenciennes et Hainaut Cambrésis » ؛ - إحداث مدرسة للهندسة المعمارية؛ - تشكيل مجموعة مكونة من جامعات فرنسية لمواكبة إحداث كلية للطب والصيدلة بأكادير التي برمجت ميزانية إنشائها في القانون المالي لسنة 2013. وبخصوص البحث العلمي فقد تم الاتفاق على تطوير الشراكة في مجال البحث والابتكار بين البلدين، عبر : - تعزيز البرامج المتواجدة لشبكات البحث والمختبرات الدولية المشتركة ودعم الأنشطة المقاولاتية، - تطوير الشراكات من خلال تعزيز التفاعل والتكامل ما بين فرق البحث الموضوعاتية بالبلدين، وتقوية البحث في المجالات ذات الأولوية للبلدين، خصوصا في ميادين الصحة والطاقات المتجددة والموارد الطبيعية والتكنولوجيات المتقدمة وغيرها، - إحداث مجمع للدكتوراه وتكثيف الجهود في مجال التكوين والبحث وحركية الطلبة والأساتذة والإشراف المشترك على الأطروحات. وفيما يتعلق بالتمويل، فقد التزم الطرفان، بالعمل على : - تطوير الشراكات بين مؤسسات التعليم العالي والبحث وهيئات البحث والابتكار بالمغرب وفرنسا لتمكين مجموعات البحث بالبلدين من تقديم ترشيحاتها لبرامج البحث والتنمية الأوربية والأورومتوسطية والدولية؛ - البحث عن فرص للتمويل عن طريق مؤسسات وآليات التمويل الأوربية والأورومتوسطية للمساهمة في تمويل الأنشطة المذكورة. وقد ثمن الطرفان في الأخير آفاق ومجالات التعاون الجديد القائم بين البلدين، وأكدا حرصهما والتزامهما بتنفيذ المشاريع والبرامج التي يتضمنها داخل الآجال المحددة.