انطلقت، صباح أمس الثلاثاء، عمليات هدم براريك الحي الصفيحي"كاريان باشكو" بالدارالبيضاء، تنفيذا لقرار صادر في حق حوالي 64 أسرة، تحت إشراف السلطات المحلية وعناصر أمنية مكثفة. جانب من عمليات الهدم بكاريان باشكو (أيس بريس) واعتبر العديد من الأسر هدم منازلها بمثابة تشريد لأبنائها، لأن أغلبهم، حسب كلثوم البوعيسي، لم يستفيدوا من عمليات إعادة الإيواء في السكن اللائق. وحملت البوعيسي مسؤولية "حرمانها من السكن اللائق مع أبنائها الثمانية" للمشرفين على عمليات الإحصاء. وقالت ل"المغربية" إن "الرشوة كانت وراء استفادة أسر بعيدة عن الكاريان، وهناك من استفاد رغم عدم توفره على المعايير اللازمة". بدوره، تحدث فلاح غنيمي عن امتلاكه شريط فيديو، قال إنه يفضح الخروقات التي كانت وراء عدم استفادة العديد من الأسر في باشكو، وقال ل"المغربية" إن "هناك من اتخذ من عمليات إيواء دور الصفيح تجارة مربحة". وفي الوقت الذي كانت الجرافات تواصل عمليات الهدم، تمسكت امرأة داخل منزل صفيحي، وأصرت على ألا تغادره، رغم خطر سقوط جدرانه فوق رأسها. وأكدت فاطمة الفرتوتي أن سكان باشكو لم يتوصلوا بأي قرار بالإفراغ، إذ قالت ل"المغربية" إن "هناك من لم تمهله السلطات المحلية وقتا لجمع أمتعة منزله، أو البحث عن مؤسسة تعليمية أخرى لنقل أبنائه إليها". من جهته، قال عبد الرحيم السفياني، مستشار جماعي عن حزب الاستقلال، وعضو مجلس المدينة ونائب رئيس مقاطعة المعاريف، في تصريح ل"المغربية"، إن "قرار الإفراغ صدر من مدة، وأنه يشمل 64 أسرة، وانطلقت علميات تنفيذه أمس الثلاثاء وستواصل اليوم الأربعاء". وذكر السفياني أن حوالي 85 في المائة من سكان باشكو استفادوا من عمليات الإيواء في السكن اللائق، ولم يتبق سوى 150 أسرة من أصل حوالي 1700 أسرة، التي شملها إحصاء سنة 1992.