واصلت الأفلام المغربية تألقها في مختلف المهرجانات العربية، من خلال حصولها على ثلاث جوائز مهمة في مهرجان وهران للفيلم العربي، الذي اختتمت فعالياته، أخيرا، برفع عدد من التوصيات التي دعت إلى تحفيز وتشجيع الإنتاج السينمائي العربي المشترك. مخرجة فيلم 'الوتر الخامس' سلمى بركاش رفقة بطليه هشام رستم وعلي الصميلي (خاص) وحسب بلاغ للمنظمين، فاز الفيلم المغربي القصير "اليد اليسرى" لمخرجه فاضل شويكة، بجائزة لجنة التحكيم الخاصة٬ ونال الممثل التونسي هشام رستم، جائزة أفضل ممثل رجالي عن دوره في الفيلم المغربي الطويل "الوتر الخامس" للمخرجة سلمى بركاش٬ في حين حظي الفيلم القصير "الليلة الأخيرة" لمريم التوزاني، بتنويه خاص من لجنة تحكيم المهرجان. وتميزت المشاركة المغربية في مهرجان وهران، الذي منح جائزته الكبرى للفيلم المصري "الخروج للنهار" لمخرجته هالة لطفي، بحضور عدد مهم من السينمائيين المغاربة، الذين شاركوا في عدة لقاءات حول السينما المغاربية والعربية، فضلا عن حضور أحمد حسني، مدير مهرجان تطوان للسينما المتوسطية،. ويندرج هذا الحضور في إطار التنسيق مع السينمائيين الجزائريين لحضور الدورة 19 لمهرجان تطوان المقرر تنظيمها من 23 إلى 30 مارس المقبل. وفي هذا السياق، قال أحمد حسني، في تصريح ل"المغربية" إن السينما الجزائرية ستحظى بالتكريم في الدورة 19 للمهرجان السينمائي المتوسطي لتطوان، من خلال عرض 15 فيلما طويلا وقصيرا من الإنتاجات السينمائية الجزائرية القديمة والحديثة منها أعمال تعكس معاناة الشعبين المغربي والجزائري خلال الاستعمار الفرنسي. وأكد حسني أن المهرجان سيستضيف وفدا مهما من النقاد والمخرجين والممثلين الجزائريين، الذين سيشاركون في ندوة بعنوان "55 سنة من السينما الجزائرية"، مضيفا أنه سيجري، أيضا، نشر كتيب يتضمن دراسات جزائرية ومغربية حول تاريخ السينما الجزائرية. وبخصوص باقي فقرات المهرجان، أضاف حسني أن الدورة الجديدة ستحتفي بالموريسكيتن من خلال عرض أفلام مغربية وإسبانية وبرتغالية، كما سيسلط المهرجان الضوء على السينما وعلاقتها بالأدب، في محاولة لربط جسور التواصل بين الأديب والسينمائي من أجل الوصول إلى إنتاج أفلام جيدة، مشيرا إلى أن الدورة ستثير علاقة السينما بالأدب انطلاقا من بعض الأعمال السينمائية المقتبسة من أعمال روائية مثل فيلم "ياخيل الله" لنبيل عيوش المقتبس من رواية "نجوم سيدي مومن" لماحي بينبين و"همس الوسادة" لجيلالي فرحاتي المقتبس من رواية "سرير الأسرار" للبشير الدامون.