من بين أقوى لحظات الدورة الثامنة عشرة لمهرجان السينما المتوسطية بتطوان، الذي أسدل عليه الستار مساء أول أمس السبت، تكريم الممثل المغربي الكبير محمد مجد، والنجم المصري كريم عبد العزيز، والتونسي هشام رستم. وقبل الإعلان عن الأفلام المتوجة خلال هذه الدورة، تم تكريم الممثل المصري كريم عبد العزيز في البداية، إذ تم عرض شريط فيديو يحتوي على بعض الأدوار التي لعبها، قبل أن يتم تسليمه درع التكريم من قبل المخرج المغربي الجيلالي فرحاتي. وحظي الفنان المصري باستقبال كبير في يوم تكريمه، ما دفعه إلى التوجه بالشكر إلى سكان المدينة والقائمين على تنظيم المهرجان، كما أوضح أن زيارته لتطوان تعتبر أولى زياراته إلى المغرب وأنها لن تكون الأخيرة. وتلا تكريم عبد العزيز، تكريم للفنان التونسي هشام رستم، الذي تلقى التذكار من المخرجة المغربية ليلى بركاش، التي أشادت برستم الذي تعاملت معه فنيا في فيلمها الأخير «الوتر الخامس»، ليلتقي الجمهور بعدها بواحدة من أقوى لحظات المهرجان، عندما صعد الفنان المغربي محمد مجد فوق المنصة ليتم تسليمه درع التكريم من قبل زميله محمد بسطاوي، الذي حاول تناسي منعه من ولوج سينما «أفينيدا»، إذ ظل محتفظا بابتسامته. وتقدم مجد بالشكر إلى الحضور وإلى الأشخاص الذين فكروا في تكريمه، كما أكد أنه من عشاق المناطق الشمالية للمملكة، إذ يحرص على قضاء عطلته الصيفية بتطوان ومارتيل والمضيق منذ أزيد من 20 سنة. وعبر مجد عن إعجابه بسينما «أفينيدا» وشكر أصحابها، لعدم جعلها تبدو ك»قيسارية»، كما هو الشأن بالنسبة إلى بعض القاعات السينمائية التي لم تغلق أبوابها بعد. وتميز حفل الاختتام، الذي قدمه الصحافي بالقناة الثانية صاميد غيلان، بحضور عدد من الفنانين أبرزهم المخرج محمد إسماعيل، الذي تم تكريمه في حفل الافتتاح، والمخرج الجيلالي فرحاتي، ورئيس لجنة تحكيم الفيلم القصير نور الدين الخماري، والممثلة سهام أسيف، التي حضرت إلى الحفل بالقفطان، بالإضافة إلى الفنانة الشابة فاتن هلال بك والممثل عادل لطفي، الذي مثل في فيلم «كازانيغرا». وشهد الحفل مجموعة من النقط السوداء، من بينها ارتكاب اخطاء من قبل المقدمين، خاصة عندما تم الخلط بين الجوائز المخصصة للفيلم الوثائقي، وعندما تم ذكر اسم المخرج الجزائري إلياس سالم ضمن قائمة لجنة تحكيم الفيلم القصير، علما أنه أعلن غيابه قبل ثلاثة أيام عن اليوم الختامي، ليتم تعويضه بسهام أسيف. وشهد الحفل أيضا مشاكل على مستوى الصوت، إذ تمت الاستعانة بمكبرات صوت تفتقد إلى الجودة، كما ظهر أنه لم يكن هناك إعدادا قبليا لتقديم الحفل، ولم يتم أيضا تقديم مقتطفات من جميع الأفلام المتوجة في المهرجان، وتم الاكتفاء بعرض البعض منها فقط واستثناء أفلام أخرى متوجة من ذلك.