قرر سبعة أفراد، من ست أسر، يتحدرون من قبيلة الرقيبات السواعد، استفادوا من عملية تبادل الزيارات العائلية، البقاء بأرض الوطن، وعدم العودة إلى جحيم مخيمات تندوف. ويتعلق الأمر بدكومة محمد لمين علي، وابنيها، وبركيني الكوري محمد، وهواري الكوري محمد، والمعلومة محمد لمين، ومولاي أحمد محمد محمد لمين علي، وندادي محمد لمين علي، وعبد الحي زين علال. وقرر هؤلاء الأفراد البقاء بمدينة السمارة، التي وصلوا إليها في إطار عملية تبادل الزيارات العائلية برسم سنة 2012، التي تشرف عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بين الأقاليم الجنوبية للمملكة ومخيمات تندوف جنوبالجزائر. ويعد اختيار هؤلاء الأفراد البقاء بأرض الوطن بين أهلهم وذويهم تأكيدا للرغبة الصادقة التي تحذو المواطنين الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف لإنهاء معاناتهم في تلك المخيمات، التي تعيش أوضاعا مأساوية جراء الانتهاكات الجسيمة في مجال حقوق الإنسان التي تقترفها "البوليساريو" فوق التراب الجزائري، والتي عاينتها العديد من المنظمات الحقوقية الدولية مثل التعذيب والاختطاف والمتاجرة في المساعدات الإنسانية الدولية التي تقدم لسكان المخيمات. ويشكل اختيار هؤلاء الأفراد البقاء بأرض الوطن دحضا لأطروحة الانفصال، وكشفا لواقع حال المحتجزين بمخيمات تندوف، وما يعيشونه من مآس ومعاناة نفسية وإنسانية، فضلا عن قساوة الظروف المناخية والحرمان من أبسط الحقوق، بالإضافة إلى استغلال قادة "البوليساريو" لمعاناة سكان المخيمات، بهدف إطالة أمد نزاع الصحراء، والاغتناء من خلال تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين.