تسلم السفير التركي السابق بالمغرب، تانكي إيدول٬ أول أمس الخميس٬ من السفير المغربي بأنقرة، محمد لطفي عواد، الوسام العلوي من درجة قائد، الذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمنحه له على إثر انتهاء مهامه بالمملكة. وسلم هذا الوسام الملكي للدبلوماسي التركي في حفل أقيم بإقامة سفير المغرب بأنقرة، حضرته عدة شخصيات وبرلمانيون أتراك٬ بينهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية التركية الكبرى٬ وممثلو عدد من المنظمات المحلية والدولية، ورجال أعمال. وهنأ عواد٬ في كلمة بالمناسبة٬ السفير التركي السابق بالمغرب بهذا الوسام الملكي٬ مشيدا في الوقت نفسه بالعمل الذي قام به في المملكة، وانخراطه في العمل من أجل تعزيز العلاقات والأواصر العريقة التي تجمع البلدين. أما إيدول فعبر عن امتنانه لجلالة الملك، الذي أبى إلا أن يمنحه هذا الوسام "الغالي" بالنسبة له٬ وكذا عن سعادته الغامرة لاستلامه هذا الوسام الملكي. وحيى الدبلوماسي التركي الإصلاحات العميقة التي انخرط فيها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في العديد من المجالات٬ مبرزا الإنجازات المتميزة والتحولات المهمة والإيجابية التي عرفتها المملكة . وأشار إلى المبادرات التي يقوم بها جلالة الملك على طريق تحديث وتنمية البلاد٬ مضيفا٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أنه كان شاهدا على مرحلة تاريخية من التحولات والتوترات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا٬ وأن المغرب بفضل مجتمع مدني نشيط ومؤسساته٬ خاصة بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ واصل مسيرته على طريق الديمقراطية والحداثة. وذكر، بالخصوص، بالمصادقة على الدستور الجديد وإجراء انتخابات تشريعية وتشكيل حكومة جديدة٬ مؤكدا أن كل هذه الإنجازات مكنت المغرب من أن يفرض نفسه كنموذج للتطور والنمو في إطار من الاستقرار بالنسبة لكل المنطقة. وبخصوص العلاقات بين البلدين، قال الدبلوماسي التركي إنها ستواصل تطورها٬ موضحا أن الشراكة الاستراتيجية التي سيجري إرساؤها مستقبلا بين البلدين ستنقل التعاون الثنائي إلى مستويات أعلى وتعطي دفعة كبيرة جدا للعلاقات بين المغرب وتركيا. وكانت مهام الدبلوماسي التركي بالمغرب انتهت في الصيف الماضي وعاد إلى بلاده، حيث يشغل حاليا منصب المدير العام للشؤون الاستراتيجية والأمنية بوزارة الشؤون الخارجية التركية.