انطلقت أشغال المؤتمر المغربي الأمريكي حول تطوير الأعمال٬ صباح أول أمس الثلاثاء، بمقر وزارة الخارجية الأمريكية٬ بحضور وفد مغربي مهم. وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء٬ الذي يهدف إلى دعم التجارة وتعزيز المبادلات الاقتصادية بين البلدين٬ على الخصوص٬ بمشاركة وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش٬ والوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني٬ إضافة إلى وفد مهم من نساء ورجال الأعمال، تقوده رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مريم بنصالح شقرون. كما شارك في هذا اللقاء مساعد كاتب الدولة المكلف بالشؤون الاقتصادية، خوسي فيرنانديز٬ ونائب كاتب الدولة بالنيابة المكلف بشؤون الشرق الأوسط، بيث جونز٬ ومساعد كاتب الدولة، طوماس نيدس. وتخصص أشغال هذا المؤتمر لبحث سبل تعزيز التجارة بين المغرب والولاياتالمتحدة٬ اللذين تربطهما اتفاقية للتبادل الحر دخلت حيز التنفيذ سنة 2006، خصوصا في قطاعات الفلاحة٬ والملاحة الجوية٬ والسيارات٬ والطاقات المتجددة٬ والتجهيزات الأساسية. ومكنت اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولاياتالمتحدة من إلغاء الرسوم الجمركية بنسبة تفوق 95 في المائة حول السلع والخدمات المتبادلة بين البلدين٬ وفتح المجال أمام فرص جديدة للتجارة والاستثمارات. وبفضل هذه الاتفاقية٬ بلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين سنة 2011، ما مجموعه 3,79 ملايير دولار. كما أن 120 مقاولة أمريكية تعمل حاليا بالمغرب٬ حيث تستثمر نحو 2,2 مليار دولار٬ وساهمت في خلق أزيد من 100 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر. وكانت الخارجية الأمريكية أكدت٬ في هذا الصدد٬ أن الولاياتالمتحدة تلتزم بتقديم 1,5 مليون دولار كمساعدة، من أجل جلب الاستثمارات نحو المغرب٬ وتعزيز التنمية الاقتصادية المحلية٬ ودعم الإطار التشريعي والتنظيمي.