استقبل الرئيس السنغالي ماكي سال٬ أمس الثلاثاء بدكار٬ امحند العنصر، وزير الداخلية٬ وذلك على هامش الدورة السادسة لقمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية، التي تنظم تحت شعار "بناء إفريقيا انطلاقا من أراضيها: أي تحديات بالنسبة للجماعات المحلية". وقال العنصر٬ في تصريح للصحافة عقب هذا الاستقبال، الذي حضره الوالي المدير العام للجماعات المحلية، علال السكروحي، وسفير المغرب بالسنغال، الطالب برادة، فضلا عن وزيرة الجماعات المحلية وتهيئة التراب السنغالية، أرامي ندويي٬ إنه أبلغ الرئيس السنغالي تحيات صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ وكذا استعداد المملكة لتوثيق روابط التعاون بين البلدين، خصوصا في مجال الجماعات المحلية. وأضاف أن المباحثات انصبت كذلك على تجربة المغرب والسنغال في ميدان الجماعات المحلية٬ وكذا حول كيفية التمويل وطرق التدبير المحلي٬ مبرزا أن هناك اهتماما مشتركا وسعيا إلى تكثيف الزيارات بين المسؤولين المشرفين على القطاع. من جهتها٬ قالت أرامي ندويي، وزيرة الجماعات المحلية وتهيئة التراب السنغالية٬ إن المغرب٬ الذي يشارك بوفد مهم في هذه التظاهرة٬ يعد بلدا شقيقا وصديقا٬ مشيرة إلى الرغبة في تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الجماعات المحلية واللامركزية والعمل على تبادل التجارب. ويسجل المغرب مشاركة قوية في هذه الدورة السادسة٬ التي تنظمها المنظمة الإفريقية "المدن والحكومات المحلية المتحدة لإفريقيا"٬ من خلال وفد مهم يتكون من أزيد من 300 شخص من بينهم رؤساء وممثلو الجماعات الترابية الحضرية والقروية والمؤسسات العمومية والخاصة العاملة في مجال التنمية المحلية وفاعلون في المجتمع المدني وباحثون وخبراء ومسؤولون بوزارة الداخلية. كما سيكون المغرب حاضرا في المعرض الدولي للمدن والجماعات الترابية بإفريقيا، المنعقد ما بين رابع وثامن دجنبر الجاري٬ والمقام على مساحة تقدر ب5 آلاف متر مربع، يعرض عليها حوالي 200 عارض السلع والخدمات الموجهة إلى الجماعات المحلية. وتتيح هذه التظاهرة تبادل التجارب والخبرات التي تتلاءم مع السوق الإفريقية. وستتخلل مشاركة المغرب في معرض المدن الإفريقية، تنظيم ورشات موضوعاتية تفاعلية تروم إبراز مختلف أوجه التنمية المحلية والترابية للمملكة والتجربة المغربية في مجال اللامركزية واللاتمركز