يحل المغرب ضيف شرف على الدورة السادسة لقمة مدن إفريقيا-2012 التي ستنعقد في العاصمة السنغالية ما بين 4 و8 دجنبر المقبل. وتم الإعلان عن ذلك خلال تقديم هذا الحدث القاري بعد أن سلمت عمودية مراكش، التي نظمت الدورة السابقة (دجنبر 2009)، في أبريل الماضي المشعل لعمودية دكار لتنظيم هذا الملتقى الذي يلتئم فيه منتخبو الجماعات المحلية بالقارة الإفريقية. ودعا وزير الشؤون الخارجية السنغالي أليون بدارا سيسي، أثناء تقديم هذا الحدث أمام السلك الدبلوماسي المعتمد في دكار، البلدان الإفريقية لتعبئة قوية من أجل إنجاح هذه التظاهرة الكبرى. ويرتقب أن تستقبل القمة، حسب اللجنة التحضيرية الوطنية للقمة، حوالي 6500 منتخب إفريقي ومندوب يمثلون بلدانا من قارات أخرى، إلى جانب مشاركة الصين والبرازيل وتركيا كضيوف خاصين. وأبرز الوزير السنغالي للامركزية والجماعات المحلية الشيخ بامبا ديي أن الدورة السادسة سيكون لها بعد عالمي بإشراك الشركاء التنمويين والمانحين الذين سيحضرون بكثافة في الملتقى. وبخصوص شعار الدورة «بناء إفريقيا انطلاقا من أراضيها : أي تحديات أمام الجماعات المحلية»، أكد الأمين العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بإفريقيا جون بيير إيلونغ امباسي أنه آن الأوان بعد خمسين سنة من استقلال بلدان إفريقيا لتجسيد القارة من خلال مجتمعاتها، معتبرا قمة مدن إفريقيا مناسبة لتقاسم المكتسبات والاستراتيجيات الجيدة المعتمدة في مجال الجماعات المحلية. وستتمحور أشغال القمة المقبلة حول لقاءات موضوعاتية ولقاءات بين العمداء والشركاء التنمويين، إلى جانب معرض الأعمال الذي سيمثل مناسبة للتلاقي بين فاعلي تدبير الشؤون المحلية والقطاع الخاص. وتنظم قمة من إفريقيا كل ثلاث سنوات بمختلف مناطق القارة، كإطار واسع للتبادل بين المنتخبين الأفارقة حول رهانات التنمية المحلية والحكامة الجيدة في تدبير الشأن العمومي والتوجه نحو تدبير ترابي لامركزي.