اعترفت اللجنة الأوروبية أن الزيادة "الملحوظة " في واردات الطماطم المغربية إلى سوق الاتحاد الأوروبي، خلال شهر نونبر الجاري، التي بلغت 26 ألفا و557 طنا، كان "لها تأثير سلبي على أسعار الطماطم الإسبانية" لكنها شددت، في الوقت ذاته، على أن المغرب يحترم الحصص المتفق عليها بين الرباطوبروكسيل. وأصرت اللجنة الأوروبية، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية "إيروبا بريس"، على أن المغرب احترم، خلال شهري أكتوبر الماضي ونونبر الجاري، الحصص المتفق عليها بين الرباطوبروكسيل في ما يخص دخول الطماطم المغربية السوق الأوروبية. وأفاد مسؤولون في اللجنة الأوروبية، حسب المصدر ذاته، أن "الأرقام التي تلقيناها من السلطات الجمركية لدول الاتحاد الأوروبي لا تتحدث عن عدم احترام المغرب للحصص المحددة، كما يدعي بعض الوزراء"، في إشارة إلى وزير الفلاحة الإسباني، ميغيل أنجيل أرياس كانيتي، الذي كان أبلغ بروكسيل "قلق" إسبانيا من انهيار الأسعار، الأمر الذي جعل هذا القطاع "يواجه حاليا في إسبانيا وضعا صعبا للغاية"، مرجعا ذلك إلى الطماطم المغربية. وأوضح المفوض الأوروبي في الفلاحة، داسيان سييلوس، لوزراء الزراعة في الاتحاد الأوروبي أن "انخفاض الأسعار التقليدي في أوائل شهر نونبر يرجع إلى تأخر وصول المنتوجات المغربية والإسبانية إلى السوق الأوروبية"، مشددا، في الوقت نفسه، على أن "المغرب يحترم بنود الاتفاق المبرم بين الرباطوبروكسيل". واعتادت مدريد اتهام المغرب بعدم احترام الحصص المتفق عليها في الاتفاقية الفلاحية المبرمة بينه وبين الاتحاد الأوروبي، كلما انهارت الأسعار في إسبانيا بسبب دخول الطماطم المغربية، التي بات تصديرها للسوق الأوروبية يشهد تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، نظرا لاحترامها كل المعايير المحددة من قبل الاتحاد في ما يخص الجودة، والمراقبة الصحية.