أكد وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش اليوم الأربعاء بالدارالبيضاء أن الحكومة اتخذت مجموعة من التدابير التحفيزية ضمن قانون مالية 2013 لفائدة مهنيي قطاع الدواجن بهدف تأهيل القطاع والرفع من مردوديته. قال أخنوش في تصريح للصحافة٬ على هامش افتتاحه معرض الدارالبيضاء الخامس عشر لقطاع الدواجن٬ الذي تنظمه الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن "الفيزا" من 27 إلى 29 نونبر الجاري٬ إن الحكومة٬ واعتبارا منها للظرفية التي يمر منها قطاع الدواجن، خاصة في ما يتعلق بارتفاع أسعار الحبوب والأعلاف٬ عملت على تقديم تحفيزات جمركية وأخرى خاصة بالضريبة على القيمة المضافة من شأنها أن تسهم في استقرار أسعار منتجات الدواجن بالسوق الوطنية في مستويات تتلاءم والقدرة الشرائية للمستهلك. وأبرز أن مهنيي القطاع يتعين عليهم رفع مجموعة من التحديات للنهوض بالقطاع خاصة تلك المرتبطة بتحسين المنتوج وتطوير المجازر وطرق التوزيع. وذكر بالمناسبة أن الحكومة كانت قد وقعت مع الجمعية البيمهنية لقطاع الدواجن على عقد برنامج برسم 2008- 2013 للمساهمة في تنمية القطاع٬ مشيرا إلى توقيع اتفاقية جديدة في الاتجاه نفسه. وأشار الوزير إلى أن المعرض٬ الذي يشكل صلة وصل بين الفلاح والمستهلك والموزع٬ يعكس حجم مساهمة القطاع في النشاط الاقتصادي بالبلاد٬ والمؤهلات التي تجعل منه قيمة مضافة للنسيج الاقتصادي الوطني. ومن جهته أبرز عبد اللطيف الزعيم، رئيس جمعية منتجي بيض الاستهلاك، أن الدورة الخامسة عشر لمعرض الدواجن تشهد إقبالا واسعا من قبل مختلف الفاعلين في القطاع ومنتجي بيض الاستهلاك٬ معتبرا أن هذه التظاهرة الاقتصادية صارت موعدا سنويا وطنيا ودوليا يمكن المهنيين من الاطلاع على آخر مستجدات القطاع، لا في ما يخص المعدات أو طرق تربية الدواجن والأعلاف. وذكر في هذا الإطار أن المعرض مناسبة لإبراز التطور الذي يعرفه قطاع الدواجن، إذ أن إنتاج البيض في المغرب بلغ 15 مليون بيضة في اليوم٬ وهو معدل يمكن من تغطية الاستهلاك الوطني بمنتوج ذي جودة عالية، لأن جميع الضيعات في المغرب تخضع للقانون 49-99، الذي يحدد معايير الصحة والنظافة والسلامة مع ضمان الجودة في المنتوج. وعرفت صادرات المغرب من بيض التفقيس وكتاكيت اليوم الواحد، صنف اللحم٬ التي انطلقت سنة 2009 نحو ساحل العاج وموريتانيا والسينغال ومالي والكاميرون٬ نموا مهما بين 2009 و2011، إذ انتقلت من حوالي 700 ألف إلى 6 ملايين ونصف من بيض التفقيس، ومن 200 ألف إلى ما يناهز 5،1 مليون كتكوت اليوم الواحد. فيما سجلت أسعار بيع دجاج اللحم انخفاضا إلى مستوى أقل من تكلفة الإنتاج، خلال شهر أكتوبر الماضي، بنسبة تناهز 23 في المائة نظرا لتراجع الطلب قبل وبعد عيد الأضحى، علاوة على تراجع أسعار الديك الرومي خلال الشهر نفسه، لكن دون أن يصل إلى مستوى أدنى من تكلفة الإنتاج. وتعرف هذه الدورة مشاركة حوالي 350 عارضا وعلامة تجارية٬ 60 في المائة منها تمثل شركات أجنبية من أوربا وإفريقيا وآسيا، تنشط في مجالات مختلفة لها علاقة بقطاع الدواجن٬ خاصة تصنيع الأعلاف المركبة٬ الأدوية البيطرية٬ معدات وتجهيزات الدواجن٬ مجازر الدواجن٬ تحويل لحوم الدواجن وتحويل البيض٬ سلالات الدواجن٬ مختبرات الأبحاث والتحاليل٬ التلفيف٬ وبناء محلات تربية الدواجن. وحسب المنظمين فإن٬ هذه التظاهرة المهنية، التي من المنتظر أن تستقطب ما يزيد عن 12 ألف زائر مغربي وأجنبي٬ وكذا عدة وفود من مختلف الدول الإفريقية٬ تعتبر مناسبة للحوار وتبادل الخبرات والمعلومات بين العارضين والفاعلين في القطاع٬ وأداة مهمة لمساندة ومواكبة المهنيين في تأهيل وتنمية نشاطاتهم. ويذكر أن قطاع اللحوم البيضاء بالمغرب يوفر 98 ألف منصب شغل مباشر و225 ألف منصب غير مباشر٬ ويحقق رقم معاملات بقيمة 21 مليار درهم سنويا٬ ويعبئ استثمارات سنوية بقيمة 7،8 مليار درهم. وينتج المغرب سنويا ما مجموعه 320 مليون كتكوت و8،7 مليون كتكوت ديك رومي٬ في حين يصل إنتاج اللحوم البيضاء إلى 490 ألف طن٬ زيادة على 9،3 مليار بيضة.