بلغ عدد التوقيعات الرافضة لتدمير نافورة الدارالبيضاء، لبناء مسرح كبير فوق أرضيتها، ألفي توقيع، فصلا عن ألف توقيع عبر عنها أصحابها قبل تنظيم تظاهرة "ماتقيش نافورتي"، السبت الماضي، قرب النافورة المذكورة. وقال سعيد السبتي، رئيس شبكة جمعيات الدارالبيضاء للبيئة والتنمية المستدامة، في تصريح ل"المغربية"، إن جمعية "أولاد المدينة" والجمعية البيضاوية لقدماء المصورين المتجولين، قررتا الانضمام إلى الشبكة المذكورة، لتنظيم نسخة ثانية من تظاهرة "ماتقيش نافورتي"، السبت المقبل. ويطالب أعضاء الجمعيات الناشطة في المجال البيئي والتنموي في العاصمة الاقتصادية، ب"وقف إعدام نافورة ساحة محمد الخامس في الدارالبيضاء"، وانضم إليهم، السبت الماضي، عدد من محبي النافورة وحمامها المعمر، صيانة للذاكرة الجماعية للبيضاويين. ويتضمن برنامج التظاهرة إبراز العلاقة العاطفية بين البيضاويين والمغاربة عامة ونافورة ساحة محمد الخامس، والتذكير بالمعلمة على أنها تراث للدارالبيضاء، مع تنظيم حلقات لتقاسم المعلومات حول مكان النافورة عند الأسر البيضاوية والمغربية عموما، والمعلومات عن تاريخها، ليختتم اللقاء بتقاسم الحلويات والمشروبات، التي تحضرها الأسر. وأفاد السبتي أن أعضاء الشبكة قرروا تنظيم نزهة دورية، كل يوم سبت، مدتها ساعة، للتذكير بمطلب "وقف إعدام النافورة"، إلى حين صدور قرار من الجهات المسؤولة، دون أن يعني ذلك أنهم ضد مشروع المسرح الكبير الذي يمكن أن يختار له مكان آخر. يشار إلى أن النسخة الأولى من "ما تقيش نافورتي"، شهدت حضورا مكثفا من أبناء المدينة القديمة للدارالبيضاء، رجالا ونساء، إلى جانب عدد من الشباب من مختلف الشرائح، وأجانب يحملون ذكريات مع النافورة.