نوه خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية لدعم الشعبين العراقي والفلسطيني، بمبادرة جلالة الملك القاضية بنصب مستشفى ميداني بقطاع غزة لإسعاف الجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي، الذي خلف أكثر من 135 شهيدا والمئات من الجرحى. قال السفياني، في ندوة صحفية، أمس الأربعاء بالرباط، أعلن فيها عن تاريخ المسيرة التضامنية مع سكان غزة، "واجبنا أن نكون جزءا من المعركة التي يخوضها أشقاؤنا في غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولذلك كان التضامن المغربي قويا". وأعلن أن مجموعة العمل الوطنية والجمعية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني قررتا تنظيم مسيرة شعبية تضامنية حاشدة بالرباط يوم الأحد المقبل". وأوضح السفياني، في تصريح ل"المغربية"،أن الأحزاب والنقابات زارت السفارة الفلسطينية بالرباط لتبليغ أحمد صبح، السفير الفلسطيني، حجم التضامن المغربي مع الأشقاء الفلسطينيين. وأشار إلى أن قادة الأحزاب السياسية المغربية معتزة بوحدة الفصائل الفلسطينية، التي قررت الانخراط بشكل جماعي في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وأبرز أن قادة الأحزاب السياسية تتمنى أن تكون وحدة الفصائل الفلسطينية خطوة ثابتة لا تتغير في المشهد الفلسطيني. من جهته، أعلن محمد الأغظف الغوثي، مسؤول اللجنة الصحية المغربية لدعم فلسطين، أن سكان غزة يعيشون حالة طوارئ نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية. ودعا المجتمع المغربي إلى المشاركة الحاشدة لدعم إخوتهم بغزة بشكل عاجل، الذين يعانون نقصا حادا في الأدوية الأساسية، ونقص 80 مادة غذائية، وهم على وشك الوقوع في كارثة صحية وإنسانية خطيرة. وكشف الغوثي أنه، بفضل الدعم المغربي، سيجري بناء، بالإضافة إلى المستشفى الميداني، مستشفى مغربي آخر متعدد التخصصات في مدينة رفح، قرب تل السلطان بقطاع غزة، كما ستنطلق، بفضل الدعم المغربي، أشغال الشطر الثاني من تعبيد شارع المغاربة، الذي يربط على الشريط الساحلي مدينتي خان يونس ورفح. من جهته، أكد بنجلون الأندلسي، رئيس الجمعية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني، أن الشعب المغربي كان دائما في مواكبة نضال الشعب الفلسطيني، مبرزا أن إسرائيل مارست جرائم حرب حقيقية خلال عدوانها الحالي على غزة، ويجب محاكمتها. وشجب بشدة الموقف الذي عبرت عنه هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، حين قالت إن "مساندة الولاياتالمتحدةالأمريكية لإسرائيل بمثابة الصخر الصلب الذي لا يتكسر". ورد الأندلسي على تصريح كلينتون بالقول إن "مساندة الشعب المغربي لأشقائه في فلسطين هي بمثابة حياة أو موت"، داعيا كافة شرائح المجتمع المغربي إلى المشاركة في المسيرة للقول بصوت عال "نرفض أن يكون الدم الفلسطيني أداة لحملة انتخابية لدى الكيان الإسرائيلي، ولنتنياهو الذي أراد أن يسيل الدم الفلسطيني كي ينجح في انتخاباته". وعن سبب تأخير الإعلان عن تنظيم المسيرة التضامنية مع غزة، كشف الأندلسي أن أعضاء اللجنة التحضيرية للمسيرة التضامنية قرروا تأخير الإعلان عن تنظيمها من أجل ضمان مشاركة أوسع لكافة المغاربة. ودعاالأحزاب السياسية والمنظمات النقابية وكافة تنظيمات المجتمع المدني إلى المشاركة المكثفة في المسيرة التضامنية.