طالبت فعاليات جمعوية وحقوقية وسياسية مغربية، في ذكرى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المنتظم الدولي بإيجاد مخرج منطقي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبإقامة دولة فلسطينية، عاصمتها القدس الشريف. وقال المشاركون في وقفة تضامنية، نظمتها "مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين"، أول أمس الثلاثاء، بالرباط، بمناسبة الذكرى الثانية للعدوان على قطاع غزة، إن المغاربة لن ينسوا ما يعانيه أشقاؤهم في كل فلسطين، وأنهم يشاركونهم كل مطالبهم العادلة والمشروعة، المتمثلة في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف. وأعلن بيان صادر عن "مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين"، حصلت "المغربية" على نسخة منه، دعم المجموعة لصمود الفلسطينيين في كل التراب الفلسطيني خصوصا في القدس الشريف، منددة بالإجرام الإسرائيلي المتواصل ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية بفلسطين. وطالب خالد السفياني، منسق مجموعة العمل، في تصريح ل "المغربية"، ببذل "أقصى الجهود من أجل التصدي لكل الجرائم الإسرائيلية، التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية والإنسان الفلسطيني، وعلى رأسها تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وممارسة كافة أشكال التقتيل ضدهم" مطالبا بوحدة "الصف الفلسطيني والعربي والإسلامي، من أجل تحقيق الهدف الأسمى، المتمثل في تحرير الأراضي الفلسطينيةالمحتلة". وقال السفياني إن "كل المغاربة يقولون بصوت واحد: كفى من تقتيل وإبادة شعب فلسطيني، يريد أن يعيش بسلام فوق أراضيه المحتلة". مؤكدا أن الممارسات الإسرائيلية "لن تثني عزم الفلسطينيين على مواصلة نضالهم من أجل التحرر والانعتاق". وقال إن "الشعب المغربي، بكل مكوناته، في صف واحد من أجل نصرة القضية الفلسطينية، والقضية الفلسطينية تحتل في نضال الشعب المغربي مكان المقدمة، إلى جانب الوحدة الترابية"، معتبرا أن "المقاومة والكفاح هما السبيل الوحيد لتحرير فلسطين من قبضة الغطرسة الإسرائيلية". ونظمت الوقفة التضامنية بمناسبة الذكرى الثانية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في نهاية سنة 2008، الذي ذهب ضحيته المئات من الشهداء، وآلاف الجرحى، وخلف دمارا كبيرا في كل البنى التحية بالقطاع.