أصيب محافظ الرقة في شمال سوريا بجروح، أمس الثلاثاء، في انفجار في مدينة الرقة، مركز المحافظة، قتل فيه ضابط وامرأة، حسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان. وزير خارجية قطر رفقة شخصيات سورية معارضة (خاص) وقال المرصد في بيان إن "انفجارا وقع صباح اليوم في مدينة الرقة ونجم إما عن عبوة ناسفة وأما عن سيارة مفخخة. وقد استهدف الانفجار موكب محافظ الرقة الذي أصيب بجروح خطرة مع مرافقيه، فيما لقي ضابط وسيدة مصرعهما في التفجير". وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" من جهتها عن "انفجار عبوة ناسفة زرعتها مجموعة إرهابية قرب كنيسة سيدة البشارة بالرقة أسفر عن إصابة امرأة بجروح وأضرار"، دون أن تأتي على ذكر المحافظ. وتشهد سوريا منذ عشرين شهرا اضطرابات تحولت إلى نزاع دام أوقع أكثر من 37 ألف قتيل، بحسب المرصد السوري الذي يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من ناشطي حقوق الإنسان في كافة أنحاء سوريا وعلى مصادر طبية في المستشفيات المدنية والعسكرية. من جهة أخرى، اعترفت الجامعة العربية، أول أمس الاثنين، بالائتلاف الوطني السوري باعتباره "الممثل الشرعي للمعارضة السورية". وقال وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني في المؤتمر الصحفي، الذي أعقب اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب "إن الائتلاف الوطني السوري هو الممثل الشرعي للمعارضة السورية والمحاور الأساسي للجامعة العربية". ودعا بيان المجلس سائر تيارات المعارضة إلى الانضمام إلى الائتلاف الوطني حتى يكون جامعا لكل أطياف الشعب السوري دون استثناء، وحث المنظمات الإقليمية والدولية على الاعتراف به "ممثلا شرعيا لتطلعات الشعب السوري". ورحب البيان بالاتفاق الذي توصلت إليه أطياف المعارضة السورية لتشكيل الائتلاف الوطني السوري في العاصمة القطرية الدوحة الأحد المنصرم، ودعا إلى تقديم الدعم السياسي والمادي لهذا الكيان الجامع للمعارضة السورية. كما دعا بيان مجلس وزراء الخارجية العرب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى الدخول في حوار مكثف معه لإيجاد حل سلمي لنقل السلطة وفقا لقرارات مجلس الجامعة. وأكد البيان على الدعم الكامل لمهمة الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي. وأكد بيان المجلس على ضرورة مواصلة الجهود من أجل تحقيق التوافق في مجلس الأمن، ودعوة مجلس الأمن إلى إصدار قرار بالوقف الفوري لإطلاق النار بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، حتى يكون ملزما لجميع الأطراف السورية. وحضر رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب ورئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا اجتماع الوزراء العرب. وتحفظت الجزائر على بيان الجامعة العربية وكذلك العراق فيما امتنع لبنان عن التصويت.