فتحت فرقة أمنية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش تحقيقا في موضوع البنزين المهرب من الجزائر، مع ثلاثة أرباب محطات توزيع الوقود بمراكش، وذلك بعد ضبط شيكات أربابها لدى صاحب مستودع سري للمحروقات بمدينة الدارالبيضاء، اعتقل ضمن شبكة ترويج المحروقات المهربة من الجزائر. وحسب مصادر مطلعة، فإن عدد الموقوفين ضمن الشبكة المذكورة بلغ خمسة أشخاص، تسلم أحدهم كميات من الغازوال المهرب عبر شاحنة حجزت الجمعة الماضي بعين حرودة من قبل الدرك الملكي. وأضافت المصادر نفسها أن الشخص المشار إليه أدى للجمارك مستحقاتها عن كمية البنزين المهرب التي اقتناها من الشاحنة المحتجزة، غير أنه توبع من قبل النيابة العامة بتهمة خيانة الأمانة، على اعتبار أن محطة توزيع الوقود التي تسلمت كميات من البنزين المهرب يسيرها على سبيل الكراء. وأكد مصدر مسؤول بالجامعة الوطنية لأرباب محطات توزيع الوقود بالمغرب أن الأخيرة تقدمت، صباح أمس الأربعاء، بشكاية إلى النيابة العامة ونصبت نفسها طرفا مطالبا بالحق المدني عبر فرعها بجهة الدارالبيضاء. وأضاف المسؤول ذاته أن عددا من أرباب محطات توزيع المحروقات يكترون هذه المحطات من أربابها الأصليين بمبالغ تتراوح بين 7 و9 ملايين سنتيم شهريا، وهي مبالغ لا يمكن لأي مهني أن يدفعها، ما يجعل هؤلاء يعمدون إلى استعمال المحروقات المهربة، التي يقتنونها بأثمان بخسة، ما يمكنهم ذلك من مراكمة أموال طائلة بشكل غير شرعي، الأمر الذي يؤثر سلبا على باقي محطات الوقود، فضلا عن الأضرار التي تلحق بالاقتصاد الوطني.