بلغ عدد الموقوفين ضمن شبكة البنزين المهرب من الجزائر، حتى الآن، خسمة معتقلين ضمنهم ابن شقيقة ادريس جطو، الوزير الأول السابق ورئيس المجلس الأعلى للحسابات. وكان الدرك الملكي لعين حرودة احتجز الجمعة الماضي شاحنة محملة بحوالي 22 طنا من البنزين المهرب، بينت الأبحاث الأولية مع سائقها أنه أفرغ حوالي 11 طنا بمحطة لتوزيع المحروقات بالبيضاء لصاحبها ابن شقيقة الوزير الأول المذكور. وذكرت مصادر مطلعة أن ابن شقيقة الوزير دفع مستحقات إدارة الجمارك عن كميات البنزين المهرب الذي ضبطت لديه، ويتابع من قبل النيابة العامة بخيانة الأمانة، على اعتبار أنه يسير محطة التوزيع المذكورة على سبيل الكراء. ويوجد ضمن الموقوفين في الملف، تقني متخصص في إصلاح الشاحنات الصهريجية وصاحب مستودع لتخزين البنزين المهرب من الجزائر بالدار البيضاء، وصاحب محطة للتوزيع بالقنيطرة. وحسب مصادر من الجامعة الوطنية لأرباب توزيع المحروقات بالمغرب، فإن الأخيرة نصبت نفسها طرفا مطالبا بالحق المدني، وتقدمت إلى النيابة العامة، صباح يوم الجمعة، بشكاية في الموضوع. وذكرت مصادر مطلعة أن أبحاث الضابطة القضائية امتدت إلى مدينة مراكش، إثر ضبطها لأربع شيكات لدى صاحب المستودع السري بالبيضاء، تعود ملكيتها إلى ثلاثة من أرباب توزيع المحروقات بمراكش ضمنهم ابن شقيق الوزير المذكور، ورابع بسيدي بوعثمان ضواحي المدينة الحمراء. وارتباطا بموضوع البنزين المهرب، أدانت المحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة، نهاية الأسبوع الماضي، صاحب محطة لتوزيع المحروقات ومستخدم بها بمنطقة تاملالت بذات الإقليم، بسنة سجنا نافدا لكل واحد منها، إثر متابعتهما بحيازة وتوزيع البنزين المهرب. وحسب محاضر الضابطة القضائية، فإن صاحب المحطة، يقتني البنزين المهرب ويوزعه عبر محطته، كما يعمد إلى تخزينه وتوزيعه على محطات توزيع أخرى بقلعة السراغنة ومراكش، إضافة إلى تزويده للضيعات الفلاحية بكميات من البنزين المهرب المستعمل في عملية ضح مياه الآبار