طالبت فعاليات مدنية من آسفي بفتح تحقيق حول اختفاء النصب التذكاري الخاص بمركب رحلة "رع 2" من ساحة سيدي بوالذهب والذي كان جرى نصبه بالساحة، بمناسبة تخليدها لرحلة رع 2 (17 ماي 1970)، المنسوجة من ورق البردي، والتي انطلقت من ميناء آسفي في اتجاه الشواطئ الأمريكية خلال القرن المنصرم. وكان العالم النرويجي "تور هردال" في رحلته هذه يريد إثبات نظرية وصول الفراعنة إلى القارة الأمريكية انطلاقا من القارة الإفريقية، وقبيل عيد الأضحى اكتشف سكان المدينة أن النصب المصنوع من حجر "الكرانيت"، الذي يحمل أسماء أفراد الطاقم المشارك في الرحلة الأسطورية "رع 2"، اختفى من مكانه، ولم يتبق على الأرضية إلا بعض الأجزاء الصغيرة المهشمة، التي تبين بالواضح أن الأمر دبر ليلا، وأن هذا التدمير جاء متزامنا مع إقبار معلمة بريد المغرب. وأشار أحد المهتمين بالشأن الثقافي إلى أن التخريب كان ممنهجا بهذه بالمدينة، معتبرا ما حدث محاولة لمحو ذاكرة آسفي التاريخية، ويعتبر تخليد ذكرى رحلة "رع 2" بمثابة إعادة الاعتبار لذاكرة آسفي البحرية.