جرفت، أول أمس الخميس، مياه واد بورحمة بجماعة الرتبة بإقليم تاونات، شخصا يدعى (م.س، 38 سنة)، يتحدر من دوار ظهر طكوك، بعد أن كان يهم بقطع الواد إذ لم يجر العثور عليه حيا أو ميتا إلى حدود صباح أمس الجمعة، رغم تمشيط مجرى الواد من طرف السكان المحليين، فيما أنقذ طفل في ربيعه السادس من الموت بعد أن جرفته مياه واد أمزاز، في اليوم نفسه، حين كان يهم بعبور قنطرة مقامة على الوادي ذاته قرب مركز كلاز. وجرى نقل الطفل، في حالة حرجة، إلى المستشفى الإقليمي بتاونات لإخضاعه للعلاجات الضرورية. وأدت التساقطات المطرية الغزيرة بإقليم تاونات إلى قطع عدة محاور طرقية بالإقليم، كما هو الحال بالنسبة إلى الطريق الإقليمية رقم 5307 الرابطة بين الطريق الجهوية رقم 408 ومدينة غفساي، على مستوى قنطرة كلاز، التي غمرتها المياه بالكامل، وهي القنطرة التي أحدثت كمعبر مؤقت، إثر انهيار مثيلتها التي كانت مقامة على الوادي في شتاء 2010، ما جعل سكان مركز كلاز والعديد من الدواوير بالمنطقة تعيش في عزلة. أما بدائرة غفساي فغمرت المياه الطريق الرابطة بين غفساي ومركز جماعة الرتبة على مستوى الأحد القديم، بفعل فيضان مياه نهري بورحمة والحيوط، التي نجم عنها، كذلك، غمر منزلين قرويين بالمنطقة. وارتباطا بتداعيات التساقطات المطرية الأخيرة التي شملت إقليم تاونات، عقد بصفة استعجالية، يوم الأربعاء الأخير، المكتب المحلي للنقابة الديمقراطية للعدل بتاونات، المنضوي تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل، لقاء بمدينة تاونات، دعا من خلاله إلى فتح تحقيق في ما وصفه في بيانه، الذي أصدره بالمناسبة، بالخروقات التي شابت عمليتي بناء وإصلاح المحكمة الابتدائية بتاونات، منددا بالوضع الكارتي للمحكمة نتيجة التسربات المطرية، واستغرب بيان النقابة وضعية المحكمة رغم خضوعها في الآونة الأخيرة لعدة "إصلاحات ترقيعية"، حسب لغة البيان، الذي ذكر أن هذه الإصلاحات لم تلامس جوهر المشكل بوضع حد للتسربات المطرية، التي ظلت، مع حلول كل فصل شتاء، تؤرق العاملين وتعرقل عملهم منذ سنوات خلت، حيث تتحول فضاءات المحكمة ومرافقها إلى بركة مائية "لا تصلح إلا للسباحة، الشيء الذي ينعكس سلبا على أداء الموظفين، وعلى مصالح المواطنين والمتقاضين". حسب لغة البيان. ورغم مخلفات التساقطات المطرية على مستوى البنية التحتية بإقليم تاونات، إلا أن هذه التساقطات خلفت ارتياحا كبيرا في صفوف الفلاحين، الذين استبشروا خيرا بهذه الأمطار التي ستكون لها انعكاسات إيجابية على الموسم الفلاحي وعلى حقينات السدود، علما أن إقليم تاونات يحتضن عددا من السدود الكبيرة، منها سد الوحدة وسد إدريس الأول.