أعلنت الشرطة الألمانية، أول أمس الثلاثاء، أن فرنسيا ملاحقا على المستوى الدولي لتورطه المفترض في اعتداءات 16 ماي الإرهابية بالدارالبيضاء عام 2003، أوقف، الاثنين المنصرم، في مطار ميونيخجنوبألمانيا. ويتعلق الأمر، حسب مصادر متطابقة بفؤاد الزروالي (37 سنة)، الذي أدين في فرنسا بتهمة دعم منفذي الاعتداءات. وقالت الشرطة، التي اعتقلته عندما توقف مع أسرته في مطار ميونيخ، في بيان لها، إن السلطات المغربية أصدرت مذكرة إيقاف دولية بحق فؤاد الفرنسي من أصل مغربي، مضيفة أنه "كان قادما من باريس للتوجه إلى دبي". وقررت النيابة العامة بميونيخ (جنوب) حبس فؤاد، أربعين يوما على ذمة التحقيق بسجن "شتادلهايم" . وأوضح متحدث باسم النائب العام، في بيان بثته مواقع إعلامية ألمانية، أمس الأربعاء، أن المحكمة ستنظر في قضية المشتبه به، الذي صدرت في حقه مذكرة بحث دولية٬ قبل أن تقرر مسألة ترحيله. وتتهم السلطات المغربية فؤاد بالانتماء إلى "الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية"، التي تشير التحقيقات إلى أنها تقف وراء الاعتداءات. وأسس الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة، في سنة 1998، مغربيون توجهوا إلى أفغانستان لمساعدة تنظيم القاعدة. ولدى سؤال مصدر فرنسي، حسب وكالة الأنباء االفرنسية، حول السبب وراء عدم إيقاف الزروالي عند مغادرته باريس، أشار إلى عدم وجود نقطة تفتيش للشرطة بين باريس وميونيخ بما أن المدينتين ضمن فضاء "شينغن". وكان الزروالي، الذي وضع في الحبس بألمانيا في انتظار احتمال تسليمه، حكم عليه بالسجن ثماني سنوات، في 11 يوليوز 2007، في باريس لمشاركته في خلية دعم منفذي اعتداءات الدارالبيضاء. واتهمه الادعاء بإيواء مسؤولين من الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة في فرنسا. من جهة أخرى، رجحت مصادر متطابقة أن يكون فؤاد تدرب في أحد معسكرات القاعدة في أفغانستان، مشيرة إلى أنه يتحدر من نواحي الدارالبيضاء. وذكرت المصادر أن فؤاد قد يميط اللثام عن بعض الجوانب التي لم تكشف عنها التحقيقات في اعتداءات 16 ماي الإرهابية.