خلف الفوز الكاسح لأسود الأطلس صدى كبيرا وطنيا ودوليا، وأشاد الجميع بما حققه المنتخب الوطني لكرة القدم، أول أمس السبت، على نظيره الموزمبيقي بأربعة أهداف لصفر، وحجزه بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم للمرة 15 في تاريخه، وتجاوز صيت رباعية الأسود الحدود (سوري) وذلك بعد أن فجر الأفراح في مختلف أنحاء المملكة، وحول الإنجاز، الذي حققه الأسود في ملعب مراكش الكبير في أول ظهور لهم بقيادة الإطار الوطني رشيد الطاوسي، المغرب من طنجة إلى لكويرة ليلة السبت إلى دار عرس كبير بدأ وعز على الجميع أن ينتهي قبل الساعات الأولى من يوم الأحد. وانطلقت الأفراح من ملعب مراكش الكبير، الذي يستحق لقب ملعب الرباعيات، إذ بعد رباعية اكتساح الجزائر، هاهم الأسود يدكون شباك الموزمبيق برباعية جديدة، والخير أمام. فحتى قبل أن يبدع الأسود لوحاتهم التي كسرت حاجز الشك والتخوف، كان الجمهور الذي حج إلى مدينة النخيل من كل بقاع الوطن أطلق العنان للفرح، بأهازيجه ودعمه الكبير. وتوالت الأفراح والكرات تعانق تباعا شباك حارسي الموزمبيق الأول والثاني، لكن الأمر اختلف حين أعلن الحكم الكاميروني، أليوم نيون، عن نهاية المباراة بتأهل الأسود إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 المقررة في جنوب إفريقيا، بعد نجاحهم في اجتياز حاجز هدفي مابوتو في الذهاب. كان الكل في الموعد أول أمس، ونال المغرب والمغاربة ما يستحقونه، فكان التأهل، الذي بدا صعبا، طوع اليد. ودون الجميع قصة أخرى، قصة مرحلة الإطار الوطني رشيد الطاوسي، وجيل جديد من اللاعبين، الذين أكدوا ألا شيء مستحيلا، خاضوا مباراة رسمية دون خوص أي مباراة إعدادية، ومع ذلك قطع الشك باليقين، يقين القدرة على التأهل إلى النهائيات، والقضاء على أحلام يقظة عقارب الموزمبيق التي ابتلعت طعم عثرة مابوتو، ووثقت في نفسها أكثر من اللازم.