كتيبة الطاوسي تجهز على الموزمبيق برباعية و تحقق التأهل للمونديال الإفريقي نجح المنتخب المغربي لكرة القدم في تحقيق التأهل لكأس أفريقيا 2013، المقرر اقامتها بجنوب أفريقيا، بعد اكتساحه لنظيره الموزمبيقي بحصة أربعة أهداف لصفر، في المباراة التي جرت مساء السبت بملعب مراكش الدولي برسم إياب الدور الثالث والأخير من تصفيات الكان. و بذلك استطاعت كتيبة المدرب الوطني رشيد الطاوسي تجاوز هزيمة الذهاب بمابوتو بهدفين لصفر و اصلاح ما كاد أن يفسده المدرب السابق للاسود البلجيكي اريك غيرتس. و انتظرت الجماهير الوطنية التي حجت الى ملعب مراكش بكثافة، الى حدود الدقيقة 39 لتشاهد أول هدف للاسود من توقيع نجم خيطافي الاسباني عبد العزيز برادة بضربة رأسية متقنة بعد تمريرة جانبية من يوسف العربي، هذا الهدف أعاد بعض الامال خاصة بعد جولة أولى كان خلالها أداء الفريق الوطني بطيئا، بحيث ظهر تثاقل كبير على لاعبي خط الوسط بشكل خاص و هو ما أفقد الفريق الوطني القدرة على اختراق دفاع الموزمبيق، و ظهرت بعض العناصر بمستوى متواضع كبلهندة و خرجة، و كذا المحليان عقال و بلخضر اللذان لعبا بارتباك كبير بسبب خوضهما لاول مباراة مع الفريق الوطني. و ساهم دخول السعيدي مكان عقال مع بداية الجولة الثانية في تغيبر ملامح المباراة، اذ توالت الهجومات من الجبهة اليسرى، و هو ما تسبب في عدة متاعب لدفاع الموزمبيق و خلق بعض المساحات الفارغة، التي استغلها المتألق برادة و نجح في الحصول على ضربة جزاء نتج عنها طرد المدافع ألميرو بعد انذارين، و ترجمها العميد خرجة الى هدف ثان في الدقيقة 63، و استطاع العربي في الدقيقة 85 أن يكفر عن أخطائه في اهدار الأهداف السهلة، بتسجيله للهدف الثالث من رأسية بديعة بعد تمريرة من بركديش، ليأتي الدور على البديل أمرابط الذي أضاف الهدف الرابع للاسود في الدقيقة 94، ليطلق حكم اللقاء صافرته بعدها معلناً فوز وتأهل الفريق الوطني في مباراة تاريخية أعادت للمغاربة بعض الامل في منتخبهم في انتظار بناء منتخب قوي تحت اشراف الناخب الوطني رشيد الطاوسي، الذي كسب رهان التحدي مع كل الظروف الصعبة التي واجهته التي كانت إرثا ثقيلا، و أصبح أمامه متسع من الوقت لاعداد منتخب وطني قوي يشرف الكرة المغربية في الاستحقاقات القارية المقبلة.