تنتظر الفريق الوطني لكرة القدم، مهمة صعبة مساء اليوم بالملعب الجديد بمراكش، عندما يواجه منتخب موزمبيق في مباراة تحت شعار «نكون أو لا نكون انطلاقا من الساعة الثامنة مساء، والتي تدخل في إطار الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات جنوب إفريقيا 2013. ويحتاج «أسود الأطلس» إلى الفوز بفارق ثلاثة أهداف دون رد لحجز بطاقة التأهل للنهائيات، على اعتبار خسارته في مباراة الذهاب بالعاصمة مابوتو بهدفين نظيفين، وهي مهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة حسب تصريح الناخب الوطني رشيد الطاوسي خلال الندوة التي عقدها يوم الأربعاء الماضي بمراكش. ويعول الطاوسي في مباراة اليوم على حماس اللاعبين الذين تحدوهم رغبة كبيرة في تحقيق نتيجة إيجابية ترضي الجماهير الغاضبة، خصوصا على وقع الهزيمة الغير منتظرة في الذهاب، خصوصا أن منتخب «الأفاعي السامة» من بين المنتخبات المغمورة والتي لم يسبق لها التأهل إلى النهائيات منذ دورات. ويحاول الناخب الوطني استغلال النجاحات الكبيرة التي حققها رفقة المغرب الفاسي وقاده للتتويج بلقبي كأس الكونفدرالية الإفريقية وكأس السوبر على حساب عملاقي الكرة التونسية الإفريقي والترجي، حشد كل الأسلحة الممكنة لهذه المواجهة الحاسمة من خلال استعداده لترسانة من اللاعبين المحترفين بالخارج، ويتعلق الأمر بكل من يونس بلهندة، مهدي بنعطية، كريم الأحمدي، أسامة السعيدي، نور الدين المرابط، يوسف العربي و عبدالعزيز برادة بالإضافة إلى العميد الحسين خرجة. كما يراهن الطاوسي٬ على جانب الروح القتالية للاعبين٬ و التعبئة الشاملة لجميع المتدخلين في الشأن الكروي الوطني، خصوصا المساندة اللامشروطة للجماهير المغربية التي نتمنى بهذه المناسبة أن تحضر بكثافة لمؤازرة الأسود، وعلى الانسجام والتفاهم الذي يسود داخل المجموعة لانتزاع بطاقة التأهل إلى النهائيات القارية للمرة الخامسة عشرة. ومن أجل إبعاد الضغط على اللاعبين، سمح الطاوي للاعبين باستقبال عائلاتهم بالفندق الذي يقيم فيه الأسود بمراكش استعدادا للمباراة ضد الموزمبيق، حيث حدد المدة الزمنية لزيارة عائلات اللاعبين في ساعة واحدة فقط وذلك يتمكن من الاجتماع باللاعبين لتزوديهم بآخر التعليمات وكذا النهج الذي سيعتمد عليه في مباراة اليوم، واستبعد عضو بالطاقم التقني للأسود أن يكشف الطاوسي عن التشكيلة التي ستواجه «الأفاعي السامة». بالمقابل أبدى مدرب المنتخب الموزمبيق غيرت إيغلز، تفاؤله الكبير بخصوص مباراة اليوم، من خلال تصريحات إعلامية لوسائل إعلام برتغالية، مشيرا أنه قادم إلى المغرب لتكرار نتيجة مباراة الذهاب التي آلت لصالح فريقه بهدفين للاشيء. وكشف مدرب منتخب الموزمبيق النقاب عن نهجه التكتيكي، الذي سيعتمده امام الفريق الوطني، مؤكدا أنه سيلعب بخطة هجومية، وسيحاول مباغتة المنتخب المغربي بتسجيل هدف في مرماهم حتى تتبعثر أوراقهم. أما لاعبي الفريق دومنغيز، وميرو، فأكدا على أن نتيجة الذهاب لا تعني أن المنتخب ذاهب إلى المغرب من أجل السياحة، مشيران إلى أن الخطة الفريق المرسومة في مباراة الإياب، هي اعتماد النهج الهجومي. وكشفا اللاعبين عن نقاط قوة منتخبهم، والمتمثلة في تلاحم جميع اللاعبين وحبهم لقميص منتخبهم، وأن هدفهم الرئيسي هو تحقيق حلم الموزمبيقيين بالتأهل إلى النهائيات الذي سيلعب في جنوب إفريقيا، والذي لا تفصله سوى كيلومترات قليلة عن بلدهم الموزمبيق. تبقى الإشارة أن مباراة اليوم سيديرها طاقما تحكيميا من الكاميرون بقيادة أليون نيون ويساعده مواطنه مينكواندو إيفاريست والنيجيري إيديبي بيتر، فيما أسندت مهمة الحكم الرابع للكاميروني أندي كريستوفر، في حين التوغولي أسوك بايي إسبوار مندوبا للمباراة، والجزائري بلعيد لاكارن مراقبا للحكام.