لن يكون أمام الفريق الوطني، وهو يواجه مساء اليوم السبت ابتداء من الساعة الثامنة ليلا بالملعب الدولي لمراكش نظيره الموزمبيقي، سوى الفوز وبفارق يفوق الهدفين ليضمن التأهل لنهائيات كأس أفريقيا بجنوب إفريقيا 2013 . المهمة حتما لن تكون سهلة، نظرا للظروف التي مر منها المنتخب المغربي منذ إقالة المدرب البلجيكي غيريتيس، ولرغبة المنتخب الموزمبيقي في ضمان تأهله الأول للنهائيات الإفريقية، حيث صرح المهاجم دجيري سيتوي لصحيفة «أبولا» البرتغالية قائلا «نتمنى أن نحقق كل شيء في المغرب، نريد صناعة التاريخ، وأن تكون مشاركتنا في نهائيات 2013 من المغرب، لقد فاجأنا الجميع بفوزنا في مباراة الذهاب بهدفين، نحن في كامل معنوياتنا لإعادة إنجاز مابوتو». فالمنتخب الموزمبيقي لن يلعب المباراة مدافعا عن هدفي الذهاب، بل سيحاول اغتنام أي فرصة للقضاء على أحلام اللاعبين المغاربة». وقد صرح جيرت إنغيلز مدرب منتخب الموزمبيق بخصوص هذا اللقاء قائلا «أكدت للاعبين ضرورة اللعب من أجل الفوز، وذلك لن يتأتى إلا بالاعتماد على الهجوم وتهديد مرمى منتخب المغرب، خاصة أن المباراة تشكل فرصة تاريخية للموزمبيق من أجل كسب ورقة التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2013 المقررة بالجارة جنوب إفريقيا». وعلى هذا المستوى، فإن المدرب الوطني رشيد الطاوسي يعي صعوبة المهمة، وحجم المواجهة وإكراهاتها المتعددة، ويضع بالتأكيد عامل المفاجأة في الحسبان، التي قد يخلقها الفريق الموزمبيقي، لكنه في الوقت ذاته، يعلم أن التأهل ممكن، نظرا لأجواء التفاؤل التي خيمت على معسكر الأسود استعدادا لهذه المواجهة ولرغبة اللاعبين في إعادة أجواء الثقة لمنتخب افتقدها بعد العديد من النتائج المتواضعة، وهما عاملان سيراهن عليهما الناخب الوطني لضمان التأهل في أفق بناء منتخب وطني قادر على مواجهة كبار القارة. الفريق الوطني سيكون خلال هذه المواجهة مسلحا، إلى جانب الحماس والرغبة الكبيرة في التأهل، بخبرة العديد من اللاعبين المحترفين، كالحسين خرجه لاعب العربي القطري، ويونس بلهندة لاعب مونبلييه الفرنسي، ومدافع أودينيزي الإيطالي مهدي بن عطية، و كريم الأحمدي لاعب أستون فيلا، وأسامة السعيدي لاعب ليفربول، ونور الدين المرابط مهاجم غلطة سراي التركي، و يوسف العربي لاعب غرناطة، وعبدالعزيز براده لاعب خيتافي، إلى جانب لاعبي البطولة الوطنية الذين يرغبون في إثبات ذواتهم بعد الوجه الطيب الذي رسموه بالمنافسات الوطنية والإفريقية. لتبقى مشاركة لاعب الهلال السعودي مرهونة من شفائه من الإصابة التي يشكو منها. ومعلوم أن المنتخب الموزمبيقي استعد لهذه المباراة بالبرتغال، وحل يوم الخميس بمدينة مراكش وخاض تدريبا أولا بملعب الحارثي، وآخر يوم أمس الجمعة بملعب مراكش الدولي الذي سيحتضن المواجهة.