"الله يحفظ الملك المغربي والطاقم الطبي يا رب"، أول عبارة بدأ بها بدران مستعين حديثه عن الخدمات الطبية، التي تلقاها في المستشفى العسكري المغربي، بمخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن. (خاص) جفف مستعين دموعه تعبيرا عن فرحه بالجهود التي يقوم بها الطاقم الطبي تجاه المرضى اللاجئين، ثم استأنف حديثه قائلا "أحسن معاملة تلقاها اللاجئون بالمستشفى المغربي". ويفضل مستعين البقاء في المستشفى المغربي بدل العودة إلى مقر إقامته بالمخيم، بفضل العناية الكبيرة، التي تلقاها من طرف الطاقم الطبي، زيادة على جودة التغذية. ووصف مستعين المستشفى العسكري المغربي بفندق خمس نجوم، لتقديمه خدمات عالية في العلاج، فضلا عن حسن الاستقبال ونظافة الأجنحة وجودة التغذية. وفي هذا السياق قال مستعين "نتناول الطعام مثل الأطباء، فهم يعاملوننا كأننا إخوة وليس لاجئو حرب"، مشيرا إلى أنه دخل المستشفى حديثا بسبب إصابته بشظايا الرصاص، وبدأ يتماثل للشفاء. صادفنا داخل قسم شفاء الرجال زيارة نساء لأزواجهن، هؤلاء الزوجات عبرن، أيضا، عن إعجابهن بجودة الخدمات داخل المستشفى المغربي، وأكدن أن أزواجهن تلقوا علاجات وخضعوا لعمليات جراحية ناجحة، ويحظون بمعاملة طيبة. تقول زوجة مستعين بصوت رخيم "أحببنا الشعب المغربي من خلال معاملة الطاقم الطبي. فعلا، الشعب المغربي يبدو شعبا كريما". بعد جناح الشفاء الخاص بالرجال، ولجنا الجناح الخاص بشفاء النساء، قبل أن تطأ أقدامنا الخيمة الاستشفائية سمعنا بكاء رضع، فوجدنا أمهات يحملن رضعا حديثي الولادة، إذ اشتد بهن المخاض داخل المخيم، ولجأن إلى المستشفى المغربي الذي سهر على ولادتهن، إذ سجلت 23 حالة ولادة، ضمنها 7 بعمليات قيصرية. وفاء سلافي، لاجئة سورية وضعت مولودها بالمستشفى العسكري المغربي، بعد إجراء عملية قيصرية من طرف الطبيب المولد. تقول إنها خضعت لعملية قيصرية، ومولودتها مازالت حديثة الولادة لم تكمل أسبوعها الأول، ونوهت بالعناية الكبيرة التي تلقتها من طرف الطاقم الطبي، فضلا عن التغذية والأدوية. أما عفراء نسيب، فحالتها تختلف عن وفاء، فهي وضعت مولودتها بالمستشفى العسكري منذ11 يوما، وأتت إلى المستشفى المغربي لاستكمال العلاج هي ورضيعتها. لم تنس عفراء خلال حديثها التنويه بالخدمات الطبية المغربية، ورغبتها في استكمال العلاج لدى طاقم طبي يولي اهتماما وعناية كبيرين لمرضاه. نساء نائمات وأخريات وضعن مواليدهن حديثا لم يستطعن الحديث، لكن وميض عيونهن يوضح جليا ارتياحهن داخل المستشفى، ووصفت إحداهن هذا القسم بجناح الرحمة. جناح النساء يشبه تماما جناح النساء في المستشفى العسكري بالمغرب، وضعت به جميع الإمكانيات اللوجيستيكة من أجل ضمان سلامة وصحة الأم والطفل. يشار إلى أن كل اللاجئين السوريين الذين استفادوا من خدمات المستشفى الميداني العسكري، أشادوا بالخدمات الطبية المغربية، ويفضلون الاستفادة من خدماته طيلة المدة الموجودين بها في المخيم.