خرج عدد من سكان سيدي عبد الله غياث بإقليم الحوز، مساء أول أمس الأربعاء، عن صمتهم، وقرروا تنظيم وقفة احتجاجية شلت حركة السير في وجه السائقين بالطريق الرابطة بين مدينة مراكش ومنطقة أيت أورير. جاء ذلك بعد مصرع طفلين ينتميان إلى عائلة واحدة، يوم الثلاثاء الماضي، أثناء عودتهما من المؤسسة التعليمية التي يدرسان بها، عندما سقطا في حفرة بعمق ستة أمتار قبل أن تبتلعهما أوحال الحفرة الموجودة بمقلع لاستخراج الرمال بالقرب من تراب جماعة سيدي عبد الله غياث. وخلف الحادث استياء عميقا لدى العديد من جمعيات المجتمع المدني، التي دقت ناقوس الخطر بخصوص مقالع الرمال الموجودة بالمنطقة، التي يجري استغلالها من قبل شركات، دون التفكير في مصالح وسلامة سكان الدواوير التابعة لنفوذ جماعة سيدي عبد الله غيات. وحسب شكاية وجهتها جمعيات المجتمع المدني بجماعة سيدي عبد الله غياث إلى وزير التجهيز والنقل، فإن المتضررين طالبوا الوزارة الوصية بالتدخل من أجل سحب رخص هذه الشركات، وبالتالي توقيف نشاطها، الذي يتنافى مع دفتر التحملات الموقع مع وزارة التجهيز والنقل.