أشادت ديبلوماسية بيروفية بالدور الفاعل الذي يضطلع به المغرب للتقريب بين بلدان العالم العربي وأمريكا الجنوبية٬ القطبين المدعوين إلى تعزيز علاقاتهما السياسية والاقتصادية. وأبرزت ماريا إيجينيا إيشيفيريا هيريرا دي بيري٬ القائمة بالأعمال في سفارة البيرو بالرباط٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة انعقاد القمة الثالثة للبلدان العربية وبلدان أمريكا الجنوبية المقررة يومي فاتح وثاني أكتوبر المقبل بليما٬ بالدور الفاعل الذي يلعبه المغرب ضمن مسلسل قمة البلدان العربية وبلدان أمريكا الجنوبية. وأبرزت الدبلوماسية البيروفية أن هذه القمة الثالثة تطمح إلى النهوض بالتفاعل الإيجابي بين بلدان المنطقتين٬ مشيرة إلى أن هذا التعاون يرتكز على الثقة المتبادلة، وكذا على استكشاف فرص التعاون في العديد من المجالات٬ سيما الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وقالت "نسعى أيضا إلى تعزيز التعاون جنوب- جنوب والتحفيز على نسج علاقات وثيقة أكثر بين اتحاد دول أمريكا الجنوبية (أوناسور) ومجلس التعاون الخليجي". وأشارت الدبلوماسية إلى أنه من المقرر أن ينعقد على هامش هذه القمة الثالثة لقاء بين رجال الأعمال العرب ونظرائهم في أمريكا الجنوبية٬ معربة عن الأمل في بروز مبادرات ملموسة تهم قطاعات التجارة والاستثمار والسياحة٬ بفضل شراكات استراتيجية في مجالات مثل البنيات التحتية والطاقات البديلة والمحروقات. وأضافت أن هذه القمة تشكل مناسبة ملائمة لنسج علاقات ولتتحول إلى جسر للحوار بهدف النهوض بالتفاعل الثقافي بين المنطقتين٬ ومن بينها التعاون السياسي والاقتصادي المدعو إلى أن يتوطد أكثر. وأبرزت أن قمة بلدان العالم العربي وأمريكا الجنوبية تشكل مناسبة بالنسبة لبلدان المنطقتين لتحديد أشكال خاصة للتعاون جنوب- جنوب في العديد من القطاعات٬ من خلال تبادل التجارب في مجال بناء المؤسسات الديمقراطية. وسجلت أن قطاع الطاقة٬ سيما المتجددة٬ تشكل أحد القطاعات التي يمكن أن تعطي دفعة قوية للتعاون بين بلدان هاتين المنطقتين٬ مشيرة إلى أن المغرب يطور هذه الطاقات على الصعيد الوطني. وأبرزت أن المجال الثقافي سيكون بدوره حاضرا٬ حيث ستجري برمجة سلسلة من التظاهرات الثقافية٬ من بينها إطلاق مكتبة افتراضية تشتمل على أعمال من الأدب العربي ودورة للسينما العربية وندوات ولقاءات وكذا مهرجان لفن الطبخ العربي. وأعربت إيشيفيريا هيريرا عن أملها في أن يصبح التعاون الثقافي العربي- الجنوب أمريكي أداة لبناء ثقافة للسلام٬ وللعب دور في الحوار بين الحضارات. وذكرت بأن علاقات التعاون الاقتصادي بين المغرب والبيرو تتعزز بوتيرة تصاعدية٬ مشيرة إلى أنه في سنة 2013، سيحتفل البلدان بمرور 50 عاما على إقامة علاقاتهما الدبلوماسية.