حل الوزير الفرنسي المكلف بالتنمية، باسكال كونفان٬ أول أمس الأربعاء، بالدارالبيضاء٬ في زيارة عمل للمغرب تستمر ثلاثة أيام. وتندرج هذه الزيارة، في إطار التحضير للاجتماع رفيع المستوى لرئيسي الحكومتين المغربي والفرنسي٬ كما تعد فرصة لبحث سبل تعزيز التعاون متعدد الأشكال والوثيق٬ الذي يجمع البلدين. وبالدارالبيضاء٬ اطلع كونفان على مشروعين ثقافيين جديدين أطلقهما المعهد الفرنسي بالمدينة٬ فضلا عن مباحثات مع شركاء نادي فرنسا-المغرب. وتوجه الوزير الفرنسي بعد ذلك إلى الرباط ليلتقي رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني. كما سيجري مباحثات مع أعضاء حكوميين آخرين٬ ومع ممثلي المجتمع المدني وفاعلين في التعاون اللاممركز الفرنسي-المغربي. ويزور كونفان٬ في هذا الإطار٬ مشروعا للكهربة القروية الشاملة تموله بشكل مشترك الوكالة الفرنسية للتنمية، والمكتب الوطني للكهرباء بجماعة سيدي بطاش (قرب الرباط). وكان المتحدث باسم الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو أكد٬ يوم الثلاثاء المنصرم، بباريس٬ في معرض تقديمه لبرنامج هذه الزيارة أمام الصحافة٬ أن هذه "الزيارة المهمة تعكس الحركية والطابع الملموس للتعاون بين فرنسا والمغرب"٬ كما "تبرز الإرادة السياسية لفرنسا في مواكبة الإصلاحات التي باشرها المغرب". وأشار فاليرو إلى أن هذه الزيارة "تسلط الضوء على مختلف جوانب التعاون الذي نباشره مع شركائنا المغاربة بشكل مشترك"٬ بما في ذلك مجال التربية وتعليم اللغة الفرنسية والعمل الاجتماعي، فضلا عن جانب التعاون اللاممركز.