منذ الشروع في تنفيذه، مكن برنامج تنمية قطاعي الرياضة والشباب بإقليمبركان، الذي يتقاطع مع أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من تحقيق نتائج ملموسة، تتجلى في إنجاز وبرمجة عدد من المشاريع ذات الطابع السوسيو- رياضي، التي تأتي لتقوية البنية التحتية الرياضية وتقريبها من السكان، وإحداث فضاءات لتطوير الكفاءات وصقل المهارات، ومحاربة مختلف مظاهر التهميش والإقصاء الاجتماعي. ويعكس إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أمس الثلاثاء ببركان، على تدشين عدد من المشاريع السوسيو- رياضية، حرص جلالته الراسخ على المضي قدما في تنفيذ مختلف البرامج والمشاريع ذات الطابع الاجتماعي، لاسيما تلك المسطرة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذا الدفع بعجلة المسيرة التنموية، التي شهدت انطلاقتها بالجهة الشرقية سنة 2003، تاريخ إعلان جلالته عن خارطة طريق واضحة الرؤية ومضبوطة الأهداف من أجل تنمية الجهة. هكذا، فإن عددا من المشاريع المسطرة في إطار برنامج تنمية قطاعي الرياضة والشباب بإقليمبركان، الممتد على مدى خمس سنوات (2009-2013)، خرجت إلى حيز الوجود بفضل الشراكة المثمرة التي تجمع بين كل من وزارة الشباب والرياضة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمديرية العامة للجماعات المحلية، ومجلس ووكالة الجهة الشرقية، والمجلس الإقليميلبركان، والجماعات القروية والحضرية المعنية، إلى جانب الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى. ومن بين المشاريع ال23 المبرمجة في إطار هذا الورش الإقليمي المهم، هناك ثمانية مشاريع جرى إنجازها، منها خمسة تهم القطاع الرياضي، هي الحلبة المطاطية لألعاب القوى بالجماعة الحضرية سيدي سليمان شراعة، والقاعة المغطاة "المجد" لممارسة مختلف الرياضات بالجماعة الحضرية لبركان، والمركب السوسيو- رياضي للقرب المندمج (الصنف أ) بالجماعة الحضرية لأحفير، وملعبا القرب التابعان للقاعة المغطاة "المجد" بالجماعة الحضرية لبركان. أما المشاريع الثلاثة المنجزة في قطاع الشباب فهي دار الشباب بالجماعة القروية سيدي بوهرية، ودار الشباب "المجد" بالجماعة الحضرية لبركان، ودار الشباب بالجماعة الحضرية سيدي سليمان شراعة. وتنضاف هذه المشاريع إلى الثمانية مشاريع المبرمجة في قطاعي الرياضة والشباب، وإلى خمسة مشاريع تندرج في إطار برنامج إعادة التأهيل، ومشروعين في طور الإنجاز. وبدأ هذا البرنامج الطموح، الذي يستهدف سكانا يناهز عددهم 192 ألفا، يتوزعون بين 10 جماعات تابعة للإقليم، يعطي أولى ثماره، التي تتجلى في الإقبال المتزايد لشباب المناطق المستهدفة على الانخراط في هذه المرافق ومساهمته في تقوية البنية التحتية الرياضية والشبابية على مستوى الإقليم، إلى جانب تقريب المنشآت الرياضية من السكان، والتخفيف من مظاهر التهميش والإقصاء الاجتماعي. وتندرج المنشآت السوسيو-رياضية، التي شهدت وتيرة إنجاز غير مسبوقة على مستوى إقليمبركان والجهة الشرقية ككل، في إطار تنفيذ مشاريع وبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي نجحت في تغيير معالم المراكز الحضرية والقروية للإقليم، من خلال العديد من المشاريع التنموية، التي شملت دعم الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية، ودعم الأنشطة المدرة للدخل، ومشاريع التنشيط الثقافي والرياضي، وفق مقاربة تشاركية تعتمد التشخيص والتتبع والتقييم كآليات لترسيخ الحكامة في تدبير مشاريع هذا الورش المجتمعي المهيكل. وبالنظر إلى الطاقات البشرية المهمة التي يزخر بها إقليمبركان في مختلف الميادين، فإن من شأن هذه المشاريع الرياضية الطموحة أن تفسح المجال أمام شباب الإقليم لتطوير كفاءاتهم وصقل مواهبهم في مختلف أنواع الرياضات، في أفق ولوج عالم الاحتراف ورفع راية الوطن خفاقة في المحافل الدولية، على غرار ما حققه ابن المنطقة العداء هشام الكروج، الذي سطع نجمه على الصعيد العالمي، ومثل المغرب في العديد من الملتقيات والمحافل الدولية في مجال ألعاب القوى.